اللاجئون في جزيرة ليسبوس اليونانية .. ” مرحباً بكم في الجحيم ” !

سلطت وسائل إعلام ألمانية الضوء عن الأوضاع السيئة في مخيم “موريا” للاجئين، في جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث يعيش كثير منهم في خيام غير مدفأة، وليس لديهم سوى مراحيض قذرة.

وقال موقع “تاغس شاو” الألماني، أمس الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مخيم موريا المزود بجدران عالية، والمليء بالأسلاك الشائكة الثقيلة، لم يتغير منذ شهر نيسان من عام 2016، عندما زاره البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وقارنه بمعسكر اعتقال.

وأشار الموقع إلى أن عدد اللاجئين الجدد ارتفع مرة أخرى، حيث سجل نحو خمسة آلاف وافد جديد في المفوضية وحدها في أيلول.

أما في تشرين الأول، فقد وصل ما يقرب من أربعة آلاف لاجئ جديد من تركيا، عن طريق بحر إيجة، ووصل معظمهم إلى جزيرة ليسبوس.

والتقى الموقع لاجئاً سورياً يدعى علاء الدين مصرية، كان يقف أمام خيمته المنصوبة في حقل الزيتون، والمطلة على جدران الأسلاك الشائكة من خارج المخيم.

وحاول علاء أن يشرح كيف تعيّن على حوالي 600 من اللاجئين الشباب أن يتدبروا أمرهم بأنفسهم، وأضاف: “قالوا لنا إننا رجال مسافرون، وأنه يمكننا أن نفعل ما نريد، ولكن علينا البقاء خارج المخيم، لأن داخله مليء بالعائلات”.

وأضاف الموقع أن العيش خارج المخيم في الوقت الراهن يعني العيش من دون كهرباء، مع طعام بسيط للغاية، حيث يقدم للاجئين بعض العسل مع الخبز والماء على وجبة الإفطار، كما أنه لا توجد مراحيض أو حمامات، ويجب على اللاجئين أن يغسلوا أنفسهم في مكان ما في الطبيعة أو في البحر، بعد ثلاثة كيلومترات من المشي.

وقال علاء “نحن بحاجة إلى مراحيض نظيفة ، إنه لأمر فظيع عندما تستيقظ في الصباح ولا تعرف أين يمكنك الذهاب إلى المرحاض، أو أين يمكنك غسل نفسك”.

وعن مخيم “موريا” المليء بحراس الأمن، من الداخل، قال الموقع إن الصحافيين لا يستطيعون الدخول إليه، وليس مسموحاً لهم بالدخول، إلا في عدد قليل من الحالات الفردية المختارة، بالإضافة إلى أن الحراس داخل المخيم فظون إلى درجة ما، لا يوجد في المخيم سوى مراحيض قذرة، ولا يوجد خصوصية للمرأة التي لديها أطفال.

أما النساء الحوامل، فهن مضطرات إلى العيش في مخيم موريا بسبب عدم توفر بدائل أخرى، المحظوظات منهن فقط يمكن أن يجدن مساعدة سريعة في بيت مخصص للنساء من منظمة بشيرا، في البلدة القديمة في جزيرة ميتيليني، وهناك في البيت تستطيع المرأة الاستحمام لمدة 20 دقيقة.

بدورها، قالت سونيا أندرو باراداس، رئيسة منظمة بشيرا: “ليس لدي أية فكرة كيف يتحمل الناس هذه الأوضاع لوقت طويل، لقد عانت الكثير من النساء بشكل خاص أثناء رحلة هروبهن، ولديهن أمل كبير في أوروبا، لكن هذا الأمل لم يتحقق في جزيرة ليسبوس، وبالتالي فإن عبارة (مرحباً بكم في أوروبا) تعني بالنسبة إلى الكثيرين مرحباً بكم في الجحيم”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها