سوري ينقل آلة نسيجية عمرها أكثر من 200 عام من دمشق إلى النمسا و يعيد إحياء إرث أجداده

افتتح لاجئ سوري محلاً لبيع منتجات الحرير، بمدينة إينسبروك، في النمسا، بعد أن كان تاجراً ناجحاً في سوريا، وحضر عدة معارض في أوروبا، وتحديداً في العاصمة الإسبانية مدريد.

وقالت صحيفة “تيرولر تسايتونغ” النمساوية، الثلاثاء الماضي، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري محمد جبر (31 عاماً)، تم اعتقاله من قبل المخابرات عندما كان في سوريا.

وقال محمد : “لم أتوقع أن أكون لاجئاً في أوروبا في يوم من الأيام، مكان اعتقالي كان 3 طوابق تحت الأرض، و كان معي حوالي 400 شخص، وكل يوم كان يموت شخص لنقص الأوكسجين”.

وقرر محمد الهرب من سوريا، بعد أن تم إخلاء سبيله، خوفاً من أن يتم اعتقاله مرة أخرى، وانتهت رحلته في النمسا، والتي قدم فيها طلب لجوئه، وتعلم اللغة بحماس شديد، ولم يكف عن إزعاج مديرة “الهايم”، بسبب إلحاحه الشديد لمساعدته في العمل، ونجح في عدة مجالات، إلى جانب تعلمه اللغة الألمانية، بحسب الصحيفة.

وحصل محمد على إقامة دائمة، بعد انتظار طال عدة أشهر بدائرة الأجانب، حيث شجعته هذه البداية الجيدة ليصبح مستقلاً في عمله.

وتمكن محمد من جلب منسج عمره 210 أعوام إلى النمسا، بمساعدة أهله في دمشق، بعد قيامه باستئجار محل في المدينة، وقال محمد الذي يكمل تقليد عائلته في العمل بالنسيج : “هذا المنسج ورثته عن جدي الذي ورثه هو الآخر عن طريق أجداده، جدي كان معروفاً في مجال النسيج”.

المصدر : Tiroler Tageszeitung[ads3]