برشلونة مطالب برفع عائداته السنوية للحفاظ على توازنه المالي

كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية عن حجم الضائقة المالية التي يعيشها نادي #برشلونة جراء ارتفاع الميزانية المرصودة لرواتب اللاعبين من موسم لآخر، في وقت أن العائدات التي يحققها النادي غير كافية لتغطية العجز المسجل على خزينته.

وأكدت الصحيفة الصادرة من مدريد ، بأن رحيل المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عن برشلونة وانتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي الصيف المنصرم ، كان نعمة على خزينة النادي الكتالوني بعدما أنعشها بـ 222 مليون يورو جراء الصفقة ، حيث لم تستبعد التقرير أن يكون مسؤولو “البارسا” تعمدوا بيع نيمار، بعدما تأكد لهم بأن النادي سيجني أرباحًا طائلة من صفقة انتقاله إلى النادي الباريسي أعلى بكثير من الأرباح التي سيتم الحصول عليها جراء بقائه.

وجاء التقرير بعد أسابيع قليلة من إعلان إدارة برشلونة عن الميزانية المالية للموسم الجاري (2017-2018) والتي بلغت 707 ملايين يورو ، لتصبح أكبر ميزانية في تاريخ النادي، وفق ما اوردت صحيفة إيلاف، و رغم أنها الأكبر إلا أنها قد لا تفي باحتياجات الفريق ، طالما ان 588 مليون يورو أي ما يعادل 84% من هذه الميزانية يخصص للرواتب السنوية للاعبين، والتي شكلت عائقًا كبيراً أمام صناع القرار الكتالوني، بما أنها لم تهبط عن 61% منذ موسم (2009-2010).

وكان النادي قد رصد للموسم المنصرم ميزانية تبلغ قيمتها 682 مليون يورو ، منها 432 مليون يورو للرواتب أي ما يعادل 64% ، لتكون بذلك قيمة الأجور الخاصة بالموسم الحالي هي الأكبر والأعلى في تاريخ النادي، بعدما تم رفع رواتب عدد من اللاعبين وعلى رأسهم المهاجم والهداف الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وأمام هذا الوضع المالي الذي يعرفه النادي الكتالوني، فإن إدارة النادي مطالبة بإتخاذ كافة التدابير التي من شأنها تحسين عائداته ، حيث حددت الصحيفة عجز البارسا وحاجته إلى ما لا يقل عن 150 مليون يورو لحماية خزينته من الاختلال المالي الذي يتعارض مع قواعد اللعب النظيف .

وحتى يخرج النادي من الضائقة المالية ، فهو مطالب بإنهاء الموسم بأفضل حصيلة فنية ممكنة خاصة بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا الذي يمنح البطل ما لا يقل عن 50 مليون يورو، كما انه مطالب ببيع عدد من لاعبيه مثل المهاجم الإسباني باكو ألكاسير ولاعب الوسط التركي أردا توران والمدافع البلجيكي توماس فيرمايلين و لاعب الوسط الإسباني رافينيا و البرتغالي اندريه غوميز، والذين يتقاضون رواتب دون أن يستفيد الفريق من خدماتهم ، طالما أنهم أسرى لدكة الاحتياط على مدار الموسم.

ويزداد احتياج النادي لعائدات أعلى ، في ظل الصفقة المرتقبة التي تسعى الإدارة لإبرامها من خلال التعاقد مع البرازيلي فيليب كوتينيو نجم خط وسط نادي ليفربول الإنكليزي في الميركاتو الشتوي أو الصيفي والتي لن تقل قيمتها عن 100 مليون جنيه إسترليني .

كما تفرض الوضعية المالية العسيرة التي يمر بها الفريق على إدارته ضرورة العودة إلى الاعتماد على لاعبيه من خريجي أكاديمية الشهيرة “لاماسيا”، الذين لن يكلفوا خزينته أي أموال، بعكس سياسة الانتداب من خارج النادي المعتمدة في الأعوام الأخيرة والتي كلفته غالياً خاصة أن التعاقد مع أسماء مثل لويس سواريز او عثمان ديمبيلي يحتاج لتوفير مبالغ طائلة لإتمام هذه الصفقات، ومنحهم رواتب سنوية مرتفعة يطالب بها مثل هؤلاء النجوم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها