مسؤولون عسكريون ليبيون : ” المعتقل بشأن هجوم بنغازي الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي .. سوري الجنسية و مرتبط بقائد الخلية “

قال مسؤولون عسكريون ليبيون يوم الثلاثاء إن الرجل الذي ألقت القوات الأمريكية في ليبيا القبض عليه لاتهامه بالتورط في هجوم أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في بنغازي عام 2012 سوري الجنسية وكان على صلة بشخص يشتبه بأنه زعيم الخلية.

وقال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن القوات الأمريكية الخاصة ألقت القبض على مصطفى الإمام قبل أيام ونقلته للولايات المتحدة ولم يوردوا مزيدا من التفاصيل.

وقال مسؤولون عسكريون متمركزون في شرق البلاد طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم في تصريحات لرويترز إن الإمام يتراوح عمره بين 35 و40 عاما.

وقال محمد الغصري المتحدث باسم وزارة الدفاع بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس إنه ألقي القبض على الإمام قرب مصراتة ثالث أكبر مدن البلاد التي تقع على بعد 190 كيلومترا شرقي طرابلس.

وقال الغصري لرويترز في أول تصريح رسمي من الحكومة التي يوجد مقرها في طرابلس ”تم القبض عليه قرب مدينة مصراتة بعد مراقبة تحركاته“.

وعندما سئل هل كانت السلطات الليبية متواجدة خلال العملية الأمريكية قال ”نعم..(يوجد) تنسيق مع الأجهزة الأمنية في مدينة مصراتة“ دون أن يقدم تفاصيل.

وأضاف المتحدث أن الرجل ينحدر في الأصل من شرق ليبيا لكنه قضى وقتا في مصراتة التي تربطه بها بعض الجذور مضيفا أنه كان يتنقل من مكان لآخر.

وقال الغصري ”لم يعش في مصراتة“.

وقال مسؤولون عسكريون من شرق ليبيا إن الإمام كان يقيم في منطقة الليثي في بنغازي حيث كان يتردد على مسجد الأوزاعي الذي كان يرتاده أحمد أبو ختالة. ويشتبه في أن أبو ختالة زعيم الشبكة وقد احتجزته القوات الأمريكية عام 2014 ورفع الادعاء الأمريكي دعوى قضائية عليه هذا الشهر.

وقالت وزارة العدل الأمريكية إن الإمام متهم ”بقتل شخص أثناء هجوم على منشأة اتحادية“ وبتقديم ”دعم مادي لإرهابيين أفضى للموت“. وسيمثل أمام قاض اتحادي في واشنطن عندما يصل إلى الولايات المتحدة.

وكانت منطقة الليثي معقلا للإسلاميين وشهدت بعضا من أعنف الاقتتال في معركة للسيطرة على بنغازي بدأت عام 2014.

وفي يوليو تموز أعلن خليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا انتصار الحملة التي نفذها الجيش الوطني الليبي الذي يرأسه على الإسلاميين ومعارضين آخرين.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس للتعليق. وهناك حكومتان في ليبيا واحدة في العاصمة والأخرى في الشرق متحالفة مع حفتر.

ونشرت وكالة أنباء من الشرق مؤيدة للجيش الوطني الليبي صورة قالت إنها صورة الإمام وهو يقف أمام ثكنة عسكرية تابعة لجماعة مسلحة في بنغازي قبل أن تسيطر عليها قوات حفتر. وقالت إن القوات الأمريكية ألقت القبض عليه في مدينة مصراتة في غرب البلاد.

وكان هجوم بنغازي الذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين محور العديد من جلسات الكونجرس الأمريكي وانتقد مشرعون جمهوريون أسلوب تعامل وزيرة الخارجية في ذلك الوقت هيلاري كلينتون مع الهجوم.

وتعاني ليبيا صراعات منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، وسيطر الإسلاميون على مناطق في حين أسفر القتال بين الفصائل المتناحرة عن فراغ أمني. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها