كشف سر ” الكوكب الوحش ” الذي لا ينبغي أن يكون موجوداً ! ( فيديو )

تم العثور على كوكب عملاق يدور حول نجم قزم فائق البرودة، ويعتبر أكبر كوكب يعثر عليه مقارنة مع نجمه، مما ترك العلماء في حيرة بشأنه.

واكتشف علماء الفلك كوكب “الوحش”، الذي هو من الناحية النظرية غير موجود، في مدار نجم قزم خافت بعيد، حيث يقع الكوكب الذي يحمل اسم “NGTS-1b”، على بعد 600 سنة ضوئية من نظامنا الشمسي، في كوكبة تسمة “كولومبيا”.

ويطرح وجود هذا الكوكب العملاق الغازي نظريات محيرة للعلماء حيث أنه لا يمكن أن يتشكل كوكب كبير، حجمه حوالي حجم المشتري، حول نجم صغير جدا.

ويدور الكوكب العملاق حول نجمه على بعد 3% من المسافة بين الأرض والشمس، ويتم دورة كاملة كل 2.6 يوم، ما يعني أن السنة الكاملة على كوكب “NGTS-1b” تساوي 2.5 يوم.

وتم رصد الكوكب والنجم باستخدام “Next-Generation Transit Survey” الذي يقوم بمسح آلي للكواكب خارج المجموعة الشمسية، والذي يضم مجموعة من 12 تلسكوبا في مرصد بارانال في شمال تشيلي NGTS، بحثا عن أدلة عن النجوم البعيدة والكواكب من حولها.

وقالت الجمعية الفلكية الملكية البريطانية في بيان لها إن النظريات تقول بأن النجوم الصغيرة يمكن أن تشكل كواكب صخرية “ولكنها لا تجمع ما يكفي من المواد معا لتشكيل كواكب بحجم المشتري”.

ويُعتقد بأن الكواكب تتشكل من غاز وغبار الانفجارات المجرية الضخمة، وتحوم بشكل دائري حول النجم الوليد، لتتجمع معا وتشكل الجسم.

وقال دانيال بايليس، المؤلف الرئيس للبحث من جامعة وارويك، وفق ما اوردت قناة روسيا اليوم: “كان اكتشاف NGTS-1b مفاجأة كبيرة لنا، لم نكن نعتقد بأن مثل هذه الكواكب الضخمة موجودة حول مثل هذه النجوم الصغيرة، فالكوكب يمثل حوالي 25 % من نصف قطر نجمه المضيف، وهذا ما يجعله كبيرا جدا بالمقارنة مع نجمه. وللمقارنة، فإن المشتري يمثل حوالي 10% فقط من نصف قطر الشمس”.

وقال بيتر ويتلي، زميل بايليس في الدراسة: “على الرغم من كونه كوكبا وحشا، كان من الصعب العثور على NGTS-1b لأن نجمه الأم صغير جدا وخافت”.

ووصف النجم الأم للكوكب العملاق بأنه قزم من النوع “M” وهو النوع الأكثر شيوعا في الكون، مما يعني أنه قد يكون هناك العديد من الكواكب الغازية العملاقة غير المتوقعة التي يمكن العثور عليها، وفقا لفريق البحث.

وقال ويتلي: “نتطلع إلى رؤية أنواع أخرى من الكواكب الجديدة المثيرة التي يمكننا الوصول إليها”.

وفي المستقبل، يأمل الباحثون أن يكونوا قادرين على دعم النتائج التي توصلوا إليها من خلال اكتشاف عمالقة غاز آخرين يدورون حول نجوم قزمة، وعندها سيتمكنون من التوصل إلى شرح لكيفية وجودهم.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها