مئات في أستراليا يحتجون على الوضع في مخيم مانوس للاجئين

احتج مئات الأشخاص في ملبورن وسيدني، السبت، على الوضع في مركز احتجاز طالبي اللجوء، الذي تديره استراليا بجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة ، حيث يعاني طالبو اللجوء من مأزق بعد أن أغلقت استراليا المركز الأسبوع الماضي.

وفي سيدني ، تحدى مئات الأشخاص الأمطار وخرجوا للمشاركة في احتجاج في هايد بارك ،للمطالبة بإنهاء أزمة مركز احتجاز اللاجئين.

وقال يان رينتول وهو متحدث باسم “ائتلاف العمل من أجل اللاجئين”، إن الحكومة الاسترالية تحاول إبعاد اللاجئين وطالبي اللجوء عن المركز، والزج بهم في “ظروف تفتقر بشكل أكبر للسلامة”.

وأضاف، في كلمته أمام المحتجين، أن هؤلاء الأشخاص ليس لهم مكان آمن ولا يتمتعون بالأمن ولا الحرية.

أما في ملبورن ، تم بث رسائل مسجلة من أشخاص ما زالوا في مركز مانوس في حضور حشد من مئات المحتجين .

وفي الرسالة ، قال أحد من سجلوها :”إننا أشخاص منسيون يتم تعذيبهم … رغم أننا لم نرتكب أي جرم”.

كما قال شخص آخر من مسجلي الرسالة :”وضعنا يزداد سوءاً ، نحن نحتاج لمساعدتكم … هل يقف الاستراليون ويتحدثون من أجل الإنسانية، إذا كنتم تعتبرون أن اللاجئين هم بشر”.

ومن ناحيته ، انتقد آدم باندت ،وهو برلماني من حزب الخضر، ما وصفه بأنه نظرة بـ”عيون باردة” من وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون و”حفرة الجحيم” التي تزج الحكومة الاسترالية بطالبي اللجوء إليها.

وقال باندت :”إذا كان تعريف الإرهاب أنه استخدام العنف وتهديد حياة الأشخاص لأهداف سياسية ، فإن بيتر دوتون هو إرهابي” مضيفاً أن الوزير لا بد أن “يحاسَب على هذه الجريمة التي يرتكبها ضد الإنسانية”.

وتدهور الوضع في مخيم اللاجئين بجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة منذ أن أغلقت استراليا المركز يوم الثلاثاء الماضي.

ورفض نحو 600 لاجئ الانتقال الى مساكن مؤقتة – بعضها غير جاهز بعد – في البلدة الرئيسية للجزيرة بسبب المخاوف من تعرضهم للهجوم من قبل السكان المحليين. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها