أراد تحرير الرقة من بيروت … هل ” هدد ولايتي الحريري ” ؟
مع الغيوم الأميركيّة الداكنة التي تلوح في الآفاق المرئيّة لدى #إيران، تحاول الأخيرة استغلال الوقت بأقصى سرعة ممكنة لترسيخ مكاسبها في المنطقة. لكنّ العديد من المؤشّرات تفيد أنّ عدداً من التحوّلات يمكن أن تعقّد مهمّتها المقبلة. ففي الوقت الذيتتقدّم قوّات الأسد باتّجاه الحدود السوريّة العراقيّة،برز كلام لافت لمستشار مرشد الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران علي أكبر ولايتي ضدّ حلفاء #واشنطن على الأرض. ولايتي وخلال زيارته #بيروت هدّد قوّات سوريا الديموقراطيّة “#قسد” بأنّ النظام السوريّ سيتقدّم شرق نهر الفرات حتى السيطرة على مدينة #الرقّة.
وكان ولايتي قد أكّد أيضاً بعد لقائه رئيس الحكومة اللبناني المستقيل حديثاً سعد الحريري أنّ الجهود المشتركة بين #لبنان و #سوريا و #العراق تمثّل نصراً ل “محور المقاومة” في تكرار لما قاله مسؤولون إيرانيّون آخرون عن إلحاق لبنان بالنفوذ الإيرانيّ، بمن فيهم الرئيس الإيراني حسن #روحاني. غير أنّ الكلام هذه المرّة جاء من العاصمة اللبنانيّة نفسها. وأضاف ولايتي بعد لقاء رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي أنّ الأخير موافق على سياسة #إيران باستعادة مدينة الرقّة من “قسد” التي يشكّل الأكراد الجزء الأكبر منها. وبعد لقائه رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، شدّد ولايتي على أنّ الانتصار الذي حقّقه لبنان هو “نتيجة للمعادلة الثلاثية جيش وشعب ومقاومة”. وكان ردّ رئاسة الحكومة على هذه التطوّرات وما سبقها سريعاً، إذ أعلن الحريري اليوم السبت من السعوديّة استقالته من منصبه، ردّاً على التدخّلات الإيرانيّة في الشؤون اللبنانيّة، ومحاولة فصله عن محيطه العربيّ.
محاولة تثبيت المكاسب
لم يأتِ الإصرار الإيرانيّ على إلحاق لبنان بنفوذ طهران إلّا في سياق تسريع حصد المكاسب في المنطقة قبل أن تحدّد #واشنطن سياستها الميدانيّة تجاه #إيران بعدما كانت قد حدّدتها نظريّاً في الثالث عشر من الشهر الماضي. وتدرك #طهران أنّ تبلور الاستراتيجيّة الأميركيّة الجديدة ضدّها سيأخذ بعض الوقت، خصوصاً إذا ما أرادت واشنطن تحويل أفكارها العامّة إلى خطوات تنفيذيّة على الأرض لجهة تحجيم المقاتلين الإيرانيّين في الشرق الأوسط. حتى العقوبات الجديدة المفروضة على الحرس الثوري تحتاج فترة زمنيّة كي تنعكس تأثيراتها على الميدانين السوريّ والعراقيّ. حتى ذكر استعادة الرقّة من بيروت له دلالاته الإقليميّة.
دير الزور تعاند إيران
فحين كان ولايتي في لبنان تمكّنت “قسد” من السيطرة على قريتي جديد بكارة وجديد عكيدات حيث كانت قوات النظام قد انسحبّت منها منذ أيّام بعد هجوم معاكس شنّه تنظيم داعش. هاتان القريتان تقعان مباشرة شرق الفرات وقد مكّنتا قوات سوريا الديموقراطيّة من قطع الطريق أمام قوّات النظام للتقدّم شرق النهر المذكور كما أوضح المرصد السوريّ لحقوق الإنسان.وأكّد الأخير وجود معلومات موثوق بها وصلته حول “وساطات تجري من قبل وجهاء وأعيان من ريف #دير_الزور الشرقي، مع تنظيم داعش، لدفع الأخير لتسليم قوّات سوريا الديموقراطية، القرى والبلدات والمناطق المتبقّية من شرق منطقة خشام إلى بلدة هجين بمسافة نحو 110 كلم من الضفاف الشرقيّة لنهر الفرات، إضافة لكامل المنطقة المتبقّية في الريفين الشمالي الشرقيّ الممتدّة حتى ريف بلدة الصور”. وأكّدت المصادر للمرصد أنّ “التنظيم يذهب في عمليّة التسليم هذه إلى تفضيل سيطرة قوّات سوريا الديموقراطيّة على هذه المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، على أن يجري تسليمها ل “ميليشيات الروافض الشيعيّة””.
سليماني من العراق.. ولايتي من بيروت
المشهد الذي رسمه قائد فيلق القدس قاسم سليماني في شمال العراق، حاول ولايتي التمهيد لمشهد شبيه له لكن في #سوريا، وانطلاقاً من بيروت، حين أعلن توجّه القوّات السوريّة لاستعادة الرقّة قريباً. وحديث ولايتي من لبنان عن استعادة سوريا للرقّة وقوله إنّ رئيس المجلس النيابي يؤيّده في أمر إقليميّ كهذا هو تأكيد على إرادة #طهران تسريع وضع يدها على ما أمكن من مساحات ودول في الشرق الأوسط، بما فيها لبنان، من قلب لبنان. ومع المعلومات المتداولة عن محاولة لاغتيال الحريري، تدخل المنطقة تحوّلاً جديداًتوضحه أكثر استقالة رئيس الوزراء اللبناني. وعلى أيّ حال، أعلن مستشار وزير الخارجيّة الإيرانيّ حسين شيخ الإسلام أنّ تلك الاستقالة أتت بتخطيط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان من أجل “زعزعة استقرار الوضع في لبنان والشرق الأوسط”.
السعوديّة وحماية حلفائها
يشير الدكتور مايكل شارنوف، أستاذ مشارك في دراسات الشرق الأوسط في مدرسة دانيال مورغان للدراسات العليا للأمن القومي، إلى أنّ جغرافيا لبنان “الفريدة” و “التكوين الطائفي الهش” جعلاه دوماً معرّضاً للتأثير الخارجي. ويشدّد ل “النهار” على أنّ النقاش حول هويّة لبنان قائم منذ فترة طويلة. “هل لبنان جزء من الشرق الأوسطي العربي السنّي أم ينتمي إلى المعسكر الشيعي الإيرانيّ؟” وأضاف أنّ المملكة العربيّة السعوديّة هي “الدولة العربية الوحيدة التي يمكن أن تبسط نفوذها إلى ما وراء الحدود، كما هو واضح في اليمن”. وتابع: “مع ذلك، يبقى غير واضح المدى الذي يمكن للسعوديّة عبره تطبيق تدخّل مباشر في لبنان لبسط تأثيرها وحماية حلفائها”.
“ولايتي هدّده على الأرجح”
حماية الحلفاء موضوع قد يكون طارئاً في المدى المنظور بعد التهديدات الأمنيّة التي تحدّث عنها الحريري. لكنّ هذه التهديدات قد لا تكون معطى أو تحليلاً أمنيّاً فقط. إذ لا يستبعد آخرون أن يكون الحريري قد سمع تهديداً مباشراً من الإيرانيّين. فإقحام ولايتي لبنان في المصادقة على مشاريع إيران في المنطقة، أكان في الرقّة أو غيرها، يعكس توجّهاً مركزيّاً في إثبات طهران نفسها اللاعب الأوّل في الشرق الأوسط ولبنان بشكل حاسم. الكاتب في مجلّة “واشنطن أكزامينر” طوم روغان أبدى ل “النهار” اعتقاده بأن يكون الحريري قد واجه تهديداً مباشراً: “قد أقول إنّ ولايتي هدّده على الأرجح. نعم أعتقد أنّ الإيرانيّين يريدون إظهار أنّهم اللاعب المسيطر وتذكير جميع السياسيّين أنّ توجّههم خاضع لإرادة السياسة الخارجيّة الإيرانيّة”.
جورج عيسى – النهار اللبنانية[ads3]
مااوسخ من ايران إلا السعودية . وفخار يكسر بعضوا البعض .ونحنا السوريين طلعنا شعب جاهل ودرويش وصرلنا طابة عم تشوطنا وتلعب فينا الدول .
كأنه الصحفي وهو عم يكتب كان عم بيفكر أنو الناس أغبياء شو هي تهديد ماتهديد شو ايران بها الغباء حاج مسخرة والله لاقوا غير مهنة والله العظيم أفيد حاج تسلاية بالعلاك.
العميل جورج والبقية من الاعلاميين العملاء لم يفهموا حتى الان ان الحمار صار يعرف ان الحكام العرب والروس والايرانيين ليسوا سوى مرتزقة عند اليهود وامريكا مقابل البقاء حكام على تللك الامم الغافلة والحريري ليس سوى مسرحية جديدة وهو معروف بخيانته ولماذا لايكونوا مثل ملوك السعودية و الاردن والمغرب والبحرين اعترفوا انهم تابعين الى اسرائيل وشعوبهم تصفق لهم فما يمنع ايران ان تكون مثلهم ويكفوا عن قتل الابرياء بتللك المسرحيات الهزيلة والمكشوفة
جيد اللقاء مع ولايتي افضل من روحاني ..