أستراليا : قطع للغذاء و الماء عن مركز إيواء لاجئين .. و رفض لمبادرة استضافتهم في نيوزيلندا

رفض رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول، الأحد، طلب نظيرته النيوزيلندية جاسيندا أردرن، استضافة 150 لاجئاً من المقيمين بمركز إيواء بجزيرة مانوس، التابعة لدولة بابوا غينيا الجديدة.

ويحصن نحو 600 رجل أنفسهم داخل المركز الواقع في جزيرة مانوس النائية في بابوا غينيا الجديدة في تحد لجهود أستراليا وبابوا غينيا الجديدة لإغلاقه، وقطعت أستراليا الغذاء والمياه الجارية والخدمات الطبية عن المركز منذ خمسة أيام.

وقال تيرنبول، في مؤتمر صحافي مشترك مع أردرن بالعاصمة كانبرا، إنّ الأخيرة تقدّمت بطلب رسمي إلى الحكومة الأسترالية بخصوص نقل 150 لاجئاً إلى نيوزلندا، لكنه رفض الاستجابة لهذا الطلب، لعدم إمكانية تحقيقه في الوقت الحالي.

وأضاف أنّ “نيوزيلندا سبق لها وأن تقدمت بطلبات مماثلة”. شاكراً في هذا السياق حكومة الأخيرة على “حس الشعور بالمسؤولية تجاه اللاجئين”.

وأوضح تيرنبول، أن “رفض هذا الطلب لا يعني أنّ أستراليا لن تقبل مثل هذه العروض مستقبلاً”.

وتابع، “هناك اتفاقية تربطنا مع الولايات المتحدة، وبموجب هذه الاتفاقية سيتم توطين ألف و250 لاجئاً في أمريكا، بعد الانتهاء من عمليات التحري حولهم، وبإمكاننا تقييم العروض الأخرى بعد الانتهاء من الاتفاق مع واشنطن”.

من جانبها، قالت أردرن، إنّ “طلب نقل 150 لاجئاً من جزيرة مانوس إلى بلادنا، نابع عن أحاسيس صادقة”.

وأوضحت أردرن، أنّ “أزمة اللاجئين كانت وما زالت مطروحة على طاولة حكومة نيوزيلندا”.

وتقوم أستراليا باحتجاز من يصل إليها من اللاجئين عبر البحر، خارج أراضيها في مراكز أقامتها خصيصاً بدول ما وراء البحار.

وكانت المحكمة العليا في بابوا غينيا الجديدة، قضت بأن مركز الإيواء في مانوس مخالف للقوانين، ليجري بناءً على ذلك إغلاقه رسمياً الثلاثاء الماضي.

وخصصت السلطات في بابوا غينيا الجديدة، عقب قرار المحكمة العليا، 3 دور إيواء في مدينة “لورينغاو” -المدينة الرئيسية بجزيرة مانوس- للاجئي المركز، إلا أن العديد من سكانه رفضوا الانتقال إلى تلك الدور، بدعوى تعرضهم لاعتداءات من سكان المدينة.

ويقبع لاجئون منذ نحو 4 أعوام في مراكز إيواء تابعة لأستراليا، في جمهوريتي “ناورو”، و”بابوا غينيا الجديدة”، ويخشون ردود فعل عنيفة من السكان المحليين.

وأشار روبرت كولفيل، المتحدث باسم حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مؤتمر صحافي في جنيف يوم الجمعة إلى “حالة إنسانية طارئة تتكشف” في مركز جزيرة مانوس، حيث ذكرت تقارير أن طالبي اللجوء يحفرون آبارا أملا في العثور على مياه. (ANADOLU – REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. تختلف استراتيجية الاستراليين باستقبال المهاجرين الجدد عن استراتيجية اخوتهم الاوروبيين
    الاوروبي بياخد الكل و بعدين بيوطن الصالح و بيبعد الطالح
    الاسترالي بيدرس طلبات الهجرة للافراد و هم في بلدانهم او بلدان اخرى و بياخد منهم المفيد بسس
    يعني ” كشيش الحمام ” المقيم حاليا بالمانيا والي طلع بالبلم لا يحلم يروح على استراليا …