ألمانيا : جراح سوري يناشد ميركل العمل على فتح ممر إنساني لتوصيل الإمدادات الطبية للمستشفيات في سوريا
ناشد جراح سوري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فتح ممر إنساني آمن لقوافل الإغاثة الدولية إلى سوريا.
ونقلت صحيفة “آرتسته تسايتونغ” الألمانية، أول أمس الجمعة، عن الطبيب السوري ساهر عرور قوله، بحسب ما ترجم عكس السير: “إن الهجمات على المستشفيات والعاملين الطبيين تعد جرائم حرب”.
وأضاف الطبيب، الذي يعد كبير الأطباء في مستشفى سانت فينتسينتس، في مدينة بادربورن، أنه ناشد في التماس للمستشارة أنجيلا ميركل، العمل من أجل حماية جميع العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن عرور عضو في منظمة “أطباء في خطر”، التي توثق معاناة السوريين الذين يقدمون يد المساعدة هناك.
ووفقا للمنظمة فان هناك 523 طبيباً، و 85 ممرضاً، و 78 صيدلياً، و 39 فنياً طبياً، وسبعة من رجال الإنقاذ في حالات الطوارئ لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب، ومعظمهم بالضربات الجوية والقنابل والأسلحة النارية، كما توفي 11 من المساعدين تحت التعذيب.
وتحدث عرور عن زميل طبيب يدعى علي درويش، توفي في 26 آذار من هذا العام، في مستشفى في اللطامنة، شمالي سوريا، بينما كان يجري عملية لمريض.
وقال عرور، الذي يعمل جراحاً للأوعية الدموية في مدينة بادربورن، أن “المستشفى كان هدفاً لهجوم غاز الكلورين، ورفض الطبيب درويش المغادرة والتخلي عن مريضه، فتعرض بعد ذلك للغاز، ما أدى لوفاته”.
ووفقاً لتقارير رصد المستشفيات السورية، فقد تعرضت جميع المستشفيات الـ 107 في حلب وإدلب واللاذقية وحماة ودرعا والقنيطرة وحمص، للهجوم مرة واحدة على الأقل، عبر هجوم جوي مباشر أو غير مباشر في العام الماضي، كما تم استهداف بعض المستشفيات حوالي 25 مرة.
وبالإضافة إلى ذلك، دعا عرور، إلى جانب حوالي 160 ألفاً من الألمان، في الالتماس، إلى فتح ممر إنساني آمن لقوافل الإغاثة الدولية، لتوصيل الإمدادات الطبية الى المستشفيات، ومساعدة العاملين في المجال الطبي على الوصول إلى أماكن عملهم بسلام.
المصدر : Aerzte Zeitung[ads3]