مصور بريطاني فقد ساقه و ذراعه بانفجار لغم ينقل معاناة اللاجئين السوريين بعدسته ضمن مبادرة إنسانية لمساعدتهم ( فيديو )

أقام مصور فوتوغرافي بريطاني، معرضاً يوثق من خلاله قصص اللاجئين والنازحين السوريين، في الشرق الأوسط وأوربا، بعنوان “أقول ما تراه عيناي فقط”.

وقال المصور “جايلس ديلي”، الذي أمضى معظم حياته وهو يصور يوثق الحروب والصراعات، إنه عمل على جمع الصور التي يعرضها، خلال عامي 2015 و 2016.

وأضاف ديلي أنه ليس مصوراً حربياً، لكنه يهتم بما يحدث لضحايا الحروب من جرحى ونازحين، وقد افرد حيزاً واسعاً لأزمة اللاجئين السوريين.

المصور البريطاني لم تقعده إصابته التي أفقدته ذراعه وساقه بانفجار لغم أرضي في أفغانستان، عام 2011، بل سارع فور تماثله للشفاء إلى العمل.

وبعد عام من العلاج، قرر ديلي أن تكون أزمة اللاجئين السوريين أول مشروع يعمل فيه، ولهذا الغرض سافر إلى لبنان للبدء فيه.

فكرة المعرض نشأت مع رغبة المصور بإحداث تغيير، وقال: “أنا أريد للواقع أن يتغير نحو الأفضل، وهذا يحدث فقط حين يبدأ الناس بمحاورة بعضهم البعض”.

وتابع ديلي: “كنت متخوفاً من الفكرة التقليدية لاقامة المعارض، حيث يركز أغلبها على كيل المديح للمصور، وهو يحتفل بأمسية الافتتاح، ثم ينتهي كل شيء حينئذ”.

وأضاف: “لا أريد هذا، فكل صورة ألتقطها هي بمثابة قصة أشعر بها شخصياً، قصة قام أصحابها بائتماني عليها، لهذا يجب أن يعرفوا معاناة صاحبها”.

صاحب المعرض فكر بطريقة تجعل الناس يجلسون ويتحدثون، ووجد أنه من الأفضل أن يدعهم لتناول العشاء، الأمر الذي يساعد على الجلوس والتحدث.

وقال ديلي: “لي صديقان رائعان من سوريا، هما نديم ولؤي، يقومان بتقديم أشهى المأكولات الشامية لزوار المعرض كل مساء، وقمت بدعوة أصدقاء آخرين لي من سوريا، لنشارك كلنا معاً في هذه المبادرة”.

وختم المصور الفوتوغرافي بالقول: “عملت على مدى عشر سنوات في مجال الموضة والموسيقى، تعاونت خلالها مع عدد كبير من المشاهير، وكان الأمر ممتعاً، فقد كنت شاباً في الثامنة عشرة من عمري، لكن مع مرور الزمن أردت إنجاز أعمال أهم، أساعد من خلالها الآخرين”.

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد