“ أطباء بلا حدود ” : التحالف العربي يرفض وصول طائراتنا إلى اليمن منذ 3 أيام

أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، يوم الأربعاء، أن التحالف العربي، بقيادة السعودية، يرفض السماح لطائراتها بالوصول إلى اليمن منذ 3 أيام.

وطالبت بـ”السماح الفوري” لطائراتها بالوصول إلى اليمن لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها.

وذكرت المنظمة، في بيان، أن إعلان التحالف العربي إغلاق المعابر والحدود اليمنية تضمن الأخذ بعين الاعتبار، “ضمان دخول وخروج المساعدات والعاملين في المجال الإنساني، إلا أن ذلك الضمان لم يتم تنفيذه حتى اللحظة”.

وقال رئيس بعثة المنظمة إلى اليمن جاستين آرمسترونج، حسب البيان نفسه، “رغم المحاولات المستمرة لطلب الحصول على إذن لدخول طائراتنا لليمن قادمة من جيبوتي، إلا أن التحالف لم يسمح بذلك”.

وحذر من أن تأثير الإغلاق على الرجال والنساء والأطفال في اليمن بات ملموسًا، ويضع مئات آلاف الأرواح في خطر. مشيرًا إلى أن الاقتصاد اليمني المتهالك سوف يزداد سوءًا، الأمر الذي سيصعب على اليمنيين تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويجعل من المساعدات الإنسانية أمرًا بالغ الأهمية.

كما نوه البيان بأن التحالف طالب المنظمات الإنسانية بتجنب التواجد في أماكن معينة داخل اليمن، الأمر الذي سينعكس على حرمان آلاف الأشخاص من الرعاية الصحية الضرورية.

واعتبرت المنظمة، أن مثل هذه الإجراءات “تتعارض مع مبدأ الحياد الذي يضمن وصول المساعدات لمحتاجيها، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية”.

وتعمل منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، في 13 مستشفى ومركزًا صحيًا في اليمن، وتوفر الدعم لأكثر من 18 مستشفى أو مركزًا صحيًا في 11 محافظة يمنية، وفقًا للبيان.

وكان التحالف العربي، قد أعلن، الإثنين الماضي، إغلاق كافة المنافذ الجوية البرية والبحرية في اليمن، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا صوب مطار الرياض، السبت الماضي.

وانعكس القرار سريعًا على الأوضاع المعيشية، حيث شهدت غالبية المحافظات اليمنية، ارتفاعًا مضاعفًا لأسعار السلع وانعدام الوقود وغاز الطهي المنزلي.

وقالت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن إغلاق المنافذ بدأ في التأثير على الحياة اليومية لليمنيين في بعض المناطق، مع الارتفاع الحاد في سعر الوقود بنسبة وصلت إلى 60% وسعر غاز الطهي بنسبة 100%، فيما تقف السيارات في صفوف طويلة أمام محطات الوقود. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها