ألمانيا : إرتفاع عدد ” المشردين ” و من لا يملكون مسكناً بنسبة 150 % .. و هذه هي الأسباب

ارتفع عدد من لا يملكون مسكناً في ألمانيا بشكل حاد العام الماضي، حيث وصل عددهم في 2016 إلى 860 ألفاً، بحسب ما أعلنت عنه الرابطة الاتحادية لمساعدة المشردين.

وقالت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه وبالمقارنة مع عام 2014، فقد ارتفع العدد بنسبة وصلت إلى 150%، مضيفة أن الشخص المشرد هو الذي لا يملك منزلاً دائماً، ويعيش بدلاً من ذلك بمسكن تكون فيه الإقامة محدودة.

وبحسب الرابطة فإن هناك حوالي 440 ألف شخص بلا مأوى من اللاجئين، حيث تم إدراج ذلك في إحصاءات عام 2016 لأول مرة، وهو أحد أسباب الزيادة الحادة، مقارنة بعام 2014، إلا أنها أكدت أن العدد حتى من دون اللاجئين ارتفع بنحو 25%، حيث كان 335 ألفاً، وأصبح 420 ألف على مدى العامين الماضيين.

وقال المدير الإداري للرابطة، توماس شبيشت: “لقد أدت الهجرة إلى تفاقم الوضع العام بشكل كبير، لكنها ليست بأي حال السبب الوحيد لنقص السكن الجديد”.

وأوضحت الرابطة أن 420 ألف مشرد هم من غير اللاجئين، ووفقاً لذلك، فإن 70% منهم يعيشون كعازبين، و30% يعيشون مع أطفال أو شريك واحد بسكن مؤقت، إضافة لوجود أكثر من 30 ألفاً من القصر يعيشون بدون بدون أي شقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد من يعيشون في الشوارع ارتفع بنسبة الثلث منذ عام 2014 إلى حوالي 52 ألفاً بينهم عدد من الأجانب من الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في المدن التي تصل نسبتهم إلى 50%، وبالتالي فإن التشرد في الشوارع يتأثر بشدة الهجرة الداخلية ضمن الاتحاد، ولكن لا ينطبق هذا على التشرد بشكل عام.

وأوضح شبيشت أن الهجرة لها تأثير متزايد على سوق الإسكان، وقال : “لكن الأسباب الرئيسية لنقص السكن والتشرد تكمن في سياسة الإسكان التي فقدت في ألمانيا لعقود، بالإضافة إلى مكافحة غير كافية للفقر”.

وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين لا مأوى لهم في تزايد، وأرجع ذلك لعدم كفاية إمدادات المساكن، والإسكان الاجتماعي بأسعار مقبولة، إضافة إلى ذلك، قامت البلديات والولايات الفيدرالية والحكومة الفيدرالية ببيع أسهمها الخاصة للمستثمرين من القطاع الخاص، وتخلت بذلك عن احتياطيات المساكن بأسعار مقبولة.

وعبر شبيشت عن توقعه بأن عدم بذل جهود ضخمة من قبل الحكومة الفيدرالية، وحكومات الولايات، والحكومات المحلية، لن يؤدي لتخفيض أرقام التشرد خلال السنوات القليلة القادمة، كما توقعت الرابطة زيادة إضافية في عدد الأشخاص المشردين، حيث يتوقع وجود 350 ألف شخص إضافي خلال العام القادم، أي في المجموع سيكون هناك حوالي 1.2 مليون شخص بلا مأوى في ألمانيا.

واقترحت الرابطة حلولاً لتأجير الشقق المدعومة، للأشخاص المشردين، والمشتريات المستهدفة من مخزونات الإسكان من أصحاب العقارات الخاصة لكن هذه التدابير لا يمكن أن تصبح سارية إلا بعد بضع سنوات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. اي مصائب تحصل في الشرق اوسط سببه نظام بشار الارهابي + نظام الملالي + حزب اللات واخر شي اسرائيل