فرنسا تحث روسيا و إيران على فعل ما بوسعهما لوقف “ الهجمات غير المقبولة ” في سوريا

قالت فرنسا اليوم الثلاثاء إن على روسيا وإيران فعل كل ما في وسعهما لوقف الضربات الجوية التي تستهدف المدنيين في سوريا والوصول إلى وقف نهائي للأعمال القتالية وذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 61 شخصا في قصف لسوق مفتوح.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا أن ثلاث ضربات جوية استهدفت بلدة الأتارب التي تسيطر عليها المعارضة غربي حلب، أمس الاثنين. وحملت جماعات متشددة الطائرات الحربية الروسية مسؤولية الضربات.

وتقع الأتارب داخل ما تعرف بمنطقة “عدم التصعيد” التي جرى التوصل إليها بموجب اتفاق بين تركيا وروسيا وإيران لخفض العنف في المنطقة. وروسيا وإيران هما الحليفان الرئيسيان للنظام السوري في حين تدعم تركيا بعض جماعات المعارضة المسلحة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس روماتيه إسباني، للصحفيين في إفادة يومية “فرنسا تدين عمليات القصف في 13 نوفمبر في الأتارب التي تسببت في مقتل عشرات المدنيين”.

وأضافت “نطالب حلفاء نظام دمشق ببذل قصارى جهدهم لوقف هذه الهجمات غير المقبولة ووضع نهاية حاسمة لهذه الأعمال القتالية”.

وتابعت المتحدثة تقول إن قافلة مساعدات إنسانية وصلت يوم الأحد إلى الغوطة الشرقية المحاصرة والتي تسيطر عليها المعارضة لم تكن كافية وأوضحت أن على موسكو فعل المزيد.

وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند قال الأسبوع الماضي إن المنطقة التي يسكنها نحو 400 ألف مدني تواجه “كارثة تامة” نظرا لمنع وصول شحنات الإغاثة وإن مئات الأشخاص بحاجة ملحة للإجلاء الطبي.

وقالت روماتيه إسباني “إيصال المساعدات الإنسانية بصورة آمنة وشاملة ودون قيد أو شرط إلى جميع السكان المدنيين الذين هم بحاجة إليها إنما هو ضرورة مطلقة”.

وأضافت “إنها أكثر الطلبات إلحاحا في نقاشاتنا مع شركائنا خاصة روسيا. الشحنات التي جرى توصيلها غير كافية بوضوح”.(REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها