ميركل : دول أوروبا تعي مسؤولياتها في مكافحة التغير المناخي
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مساء الأربعاء، إن الدول الأوروبية على وعي كامل بمسؤولياتها في مكافحة التغير المناخي.
وأمام الدورة الـ 23 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في بون وسط ألمانيا، قالت ميركل: “هنا في أوروبا، نحن على وعي كامل بمسؤولياتنا في إطار جهود مكافحة التغير المناخي”.
وأضافت “كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي يجب أن تؤدي الدور المطلوب منها في هذا الإطار”.
ويحاول مؤتمر بون إعطاء دفعة جديدة للمعركة من أجل المناخ، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأول من يونيو / حزيران الماضي، الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ الذي تدعمه سائر دول العالم.
وانطلق المؤتمر في 6 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، بمشاركة نحو 28 ألف شخص، بينهم رؤساء وممثلو حكومات، لبحث سبل تنفيذ هدف اتفاقية باريس، على أن تختتم أعماله بعد غد الجمعة.
وقالت ميركل أمام المؤتمر: “كدولة ما تزال تحرق الفحم لتوليد الطاقة، تعي ألمانيا جيدا أنها لا بد أن تؤدي دورا كبيرا في مكافحة التغير المناخي”.
وأضافت “سنرى كيف يمكننا تحقيق ذلك خلال الأيام المقبلة”.
ووصفت المستشارة الألمانية التغير المناخي بأنه “موضوع مصيري بالنسبة إلى البشرية”.
وبدأت اليوم أطراف مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا، تركيز المحادثات على سياسات مكافحة التغير المناخي وحماية البيئة، جنبا إلى جنب مع ملف الهجرة، بحسب صحيفة دي فيلت الألمانية.
وتضم الأطراف المتفاوضة أحزاب الاتحاد المسيحي (يمين وسط / تقوده ميركل)، والخضر (يسار)، والديمقراطي الحر (يمين وسط).
ودعت اتفاقية المناخ التي وقعتها كافة دول العالم ما عدا سوريا، في باريس عام 2015، إلى خفض زيادة درجة حرارة الأرض لدرجتين مئويتين، من خلال العمل على الحد من انبعاثات الغاز وخاصة ثاني أوكسيد الكربون.
ونصت على أن هذا الهدف لن يتأتى إلا عن طريق التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة بدلا من المحروقات وأبرزها الفحم.
وبعد عامين من توقيع الاتفاقية، لم تحقق دول العالم وبالأخص الدول الصناعية، قفزة على طريق الحد من الانبعاثات الغازية، بحسب مراقبين.
ويقدر علماء أن درجة حرارة الأرض سترتفع في القرن الحالي بنحو 4 درجات مئوية، ما يعني ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 88 سنتيمتر، وغرق عدد من المناطق المتاخمة للبحار والمحيطات. (ANADOLU)[ads3]