هولندا : 60 % من طالبي اللجوء المرفوضين غادروا طوعياً أو تواروا عن الأنظار

قالت منظمة العودة والمغادرة المعنية بإعادة طالبي اللجوء المرفوضين في هولندا، إن 60 من طالبي اللجوء الذين تم رفض طلبات لجوئهم، غادروا البلاد بشكل طوعي أو تواروا عن الأنظار.

ونقلت هيئة الإذاعة الهولندية عن “بانيتا روبرسا” العالمة في المنظمة شرحها عن صعوبة وخصوصية عملها، حيث قالت، بحسب ما ترجم عكس السير: “إمكانية بقاء الأجنبي في هولندا تكون قد تقررت عند وصوله إلينا، وذلك ما يجعل العمل صعباً وعاطفياً .. من غير الهام أن يجد الموظف في المنظمة أن القرار غير عادل، لأن القرار تم اتخاذه مسبقاً وتم النظر فيه من قبل القاضي”.

وتابعت: “أنت تعمل مع أشخاص أتوا إلى هولندا من أجل مستقبل أفضل، يأتي إلى الأشخاص و يخبروني أنه يجب عليهم المغادرة ويجب علينا مساعدتهم في ذلك”.

وفي البداية تحاول المنظمة أن تحث اللاجئ على العودة بنفسه، ويتم البحث في إمكانية مساعدته في بلده الأم من خلال تعليم مهني على سبيل المثال، كما يتم تقديم ثمن تذكرة الطائرة له، إلى جانب مصاريف السفر.

وأشارت الهيئة إلى أن الغالبية ليسوا متحفزين للعودة بأنفسهم، أو عن طريق المساعدة، حيث قالت روبرسا: “في حال كان شخص لا يريد حقاً المغادرة حينها لدينا الإمكانية بترحيله مجبراً”، فيما امتنعت عن الإفصاح عن الطرق التي تتخذها المنظمة لترحيل اللاجئ.

وكانت المنظمة في 2017 قد تحدثت مع 16 ألف طالب لجوء مرفوض، من بينهم 40% غادروا بمساعدة المنظمة، و60% غادروا بأنفسهم.

وأوضحت الهيئة أن الأشخاص الذين غادروا بأنفسهم، مختفون حتى الآن عن أنظار المنظمة، ومن الممكن أن يكونوا موجودين في هولندا بشكل غير قانوني.

وبحسب روبرسا، يقوم موظفو المنظمة بإجراء مباحثات شخصية مع الأجانب، إلا أنها لا تحافظ على الاتصال معهم بعد عودتهم.

وأضافت : “ذلك يؤدي إلى استلامنا رسالة شكر منهم ، هناك أشخاص سعيدون حقاً بعودتهم مجدداً إلى عائلاتهم في بلدهم الأم بمساعدتنا”.

وختمت بالقول : “في النهاية نريد مساعدة الناس في بناء كيان لهم، في هولندا سينتهي بهم المطاف بشكل غير قانوني، إذا كان بإمكاننا مساعدة الناس من أجل بناء مستقبل لهم في بلدهم قانونياً، سنشعر برضا كبير”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها