بعد 46 عاماً .. الإفراج عن أمريكي دخل السجن بسبب جريمة لم يرتكبها
أفرج القضاء الأمريكي عن مواطن قضى 46 عامًا في السجن بسبب جريمة لم يرتكبها، بعد إلغاء الحكم الذي قضى بتجريمه، وفقًا لما ذكرته صحيفة إندبندنت البريطانية.
واعتقل ويلبرت جونز، في عام 1971 للاشتباه في اختطافه ممرضة في بلدة باتون روج، ووفقًا للمحققين، فقد هدد جونز، الذي كان في ذلك الحين بعمر 19 سنة، في موقف للسيارات بالقرب من المستشفى، امرأة بواسطة بندقية، واقتادها إلى مبنى مجاور حيث اغتصبها هناك، وفي عام 1974 أدين وحكم عليه بالسجن المؤبد حتى دون حق الإفراج المشروط.
واستندت المحكمة في إدانتها لجونز والحكم عليه بقسوة، إلى شهادة الضحية وحدها، التي قالت إنها تعرفت على مغتصبها من إحدى الصور التي عرضتها الشرطة عليها، ومع ذلك، ذكرت أن المغتصب كان أطول من جونز وصاحب صوت أكثر خشونة وصرامة.
ووجد دفاع جونز أن الوصف الذي قدمته الضحية لمغتصبها، ينطبق على رجل آخر احتجز للاشتباه في قيامه بمحاولة اغتصاب امرأة أخرى بعد 27 يومًا من الحادث الأول، وفق ما اوردت شبكة إرم نيوز، والغريب أن نفس الرجل احتجز في عام 1973 مرةً أخرى بتهمة الاغتصاب أيضًا، ولكنه أدين فقط بالسطو المسلح.
كما ذكّر محامو جونز المحكمة بسلوكه المثالي في السجن الذي شاخ فيه وشاب، بعد أن قضى خلف قضبانه أكثر من نصف عمره، وأشاروا أيضًا إلى أن زوج الممرضة التي تعرضت للاغتصاب، والتي توفيت في عام 2008، لم يعترض على إطلاق سراحه.
وذكر القاضي الذي ترأس عملية مراجعة القضية، أن الدليل على ذنب جونز كان “في أفضل الأحوال ضعيفًا جدًا، إلى درجة لا يمكن الوثوق به بضمير مرتاح”، كما أشار إلى أن الادعاء العام فى المحاكمة الأولى، أخفى عن المحكمة وقائع هامة كان يمكن أن تساعد فى إثبات براءة هذا المتهم السيىء الحظ.
وختم القاضي الذي برّأه إفادته قائلًا: “في بعض الأحيان يستغرق الأمر وقتًا طويلًا أمام المحاكم للإقرار بالأخطاء التي يدفع الأبرياء ثمنًا من حياتهم وأعمارهم بسببها”، حسبما نقلت عنه المحامية إيميلي موي، التي دافعت عن براءة جونز بعدما دفع جلّ حياته ثمنًا لجرم لم يرتكبه أبدًا.[ads3]
مال الدنيا لا يعوض عن سنوات الشباب