خبراء يشككون بحقيقة لوحة ليوناردو دافنشي التي بيعت بـ 450 مليون دولار

حطمت آخر لوحة للرسام الإيطالي “ليوناردو دافنشي”رقمًا قياسيًا في مزاد علني في #نيويورك ، حيث انتقلت إلى مالك جديد مقابل 450.3 مليون دولار أمريكي، إلا أن بعض الخبراء يشككون في كونها لوحة أصلية، أو أنها من إبداع دافنشي.

ولوحة “سالفاتور مندي” (منقذ العالم) مرسومة بالصباغة الزيتية على لوح من خشب الجوز، طولها 65 سنتيميترًا وعرضها 45، وتمثل المسيح عليه السلام وهو يبارك العالم.

إلا أن العديد من المتخصصين في مجال الرسم طعنوا في أصلية اللوحة منذ عرضها على العموم لأول مرة سنة 2011، آخرهم الرسام والمؤرخ الفرنسي “جاك فرانك” المتخصص في “ليوناردو دافنشي”.

وصرح فرانك لموقع “franceinfo” :”أنا لا أعترف بأن هذه اللوحة أصلية”، موضحًا أن دافنشي تدخل فعلًا عند رسم اللوحة بوضع بعض الروتوشات، لكنه لم يقم برسمها، وذلك واضح من شكل اليدين، حسب الخبير.

وأشار إلى أن وضع الإصبع الوسطى في اليد مخالف لعلم التشريح، وهو خطأ لا يمكن أن يرتكبه دافنشي الضليع في هذا العلم، وتابع قائلًا: “بناء على كوننا نعرف دافنشي جيدًا، الموناليزا وعذراء، الصخور وحداد جميل، لا علاقة لها بما يعرض علينا”.

ويصعب فعلًا التأكد من مصداقية اللوحة أو انتمائها لريشة دافنشي، فعمرها أزيد من 5 قرون، رسمها الفنان العبقري بطلب من ملك فرنسا لويس الثاني عشر، حسب الروايات المتواترة، بحسب ما نقلت شبكة إرم نيوز، وعُثر عليها بعد ذلك بسنوات ضمن المجموعة الخاصة لملك إنكلترا شارل الأول الذي حكم بين 1625 و 1946، وبيعت في مزاد علني سنة 1763 لتختفي حتى العام 1900 .

وفي تلك الفترة تعرضت اللوحة لعدة تغييرات، حيث أعيد صبغ وجه وشعر المسيح حسب عادة كانت شائعة حينها، بل ووضع له شنب.

وفي سنة 1958 اقتناها محب آثار أمريكي بـ 45 جنيه إسترليني (107 يورو) على أساس أنها مجرد تقليد، إلى أن وصلت إلى اتحاد تجار أمريكيين، فأخضعوها لعملية ترميم، كشفت بعد 6 سنوات من التدقيق أن اللوحة أصلية، وتم إعلان الاكتشاف وعرضت في المتحف الوطني بلندن سنة 2011.

وآخر مالك للوحة كان الملياردير الروسي رئيس نادي موناكو، “دميتري ريبولوفليف”، الذي اشتراها قبل فترة بـ 127.5 مليون دولار، من تاجر سويسري اقتناها بدوره قبل مدة قصيرة مقابل 80 مليون دولار.

ورفضت دار المزادات، خلال الندوة الصحفية التي تلت المزاد، الكشف عن أسماء المشاركين فيه أو هوية المشتري، واكتفت بالقول إنهم مجموعة ينتمون لمختلف بلدان العالم.

وتعتبر لوحة “منقذ العالم” أغلى لوحة بيعت في مزاد علني، بل يمكن أن تكون الأغلى على مستوى العالم، لكنه أمر يصعب الجزم به.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها