” لا سلام بلا عدالة ” .. ياسين الحاج صالح يحاضر في السويد و ينال جائزة ” توخولسكي “

حاضر الكاتب السوري المعارض ياسين الحاج صالح، يوم الأربعاء (15/11)، في المكتبة العامة بـ “أوبسالا”، جنوب شرقي السويد، قبل أن يسافر إلى العاصمة استوكهولم، لتلقي جائزة توخولسكي، التي يقدمها سنوياً نادي القلم السويدي.

وقالت صحيفة “أوبسالا” السويدية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الخامس عشر من شهر تشرين الثاني، صادف يوم الكتاب السجناء، وكان موضوعه هذه المرة عن سوريا، وكان أحد الكتاب الزائرين ياسين الحاج صالح، الذي سجن لمدة ١٦ عاماً بسبب معارضته للنظام السوري.

وقال ياسين الحاج صالح للصحيفة: “كيف استثمرت وقتي في السجن؟ استثمرته لأنني كنت في صحة جيدة، ولأنني أحب القراءة، ولحسن الحظ كان هناك دائماً كتب للقراءة، وهذا هو السبب في أنني أكتب الكتب الآن، وأود أن أشكر الكتب لوجودها هناك”.

الحديث الذي كان نوعاً ما عن مصير ياسين الحاج صالح نفسه، بحسب الصحيفة، دار في معظمه عن الوضع في سوريا، ولماذا على العالم أن يعترف لنفسه، بما يجري فيها.

وقال صالح: “هناك عدة أسباب تجعلنا نكون صادقين مع أنفسنا، ونعترف بما يجري في سوريا .. أولاً وقبل كل شيء، فإنه ينطبق على الوحشية الشديدة التي عانى منها السوريون، ما حدث في سوريا، يمكن أن يحدث مرة أخرى في مكان آخر .. ثانياً، بدأت الحرب ضد الناس الذين يحاولون تحرير أنفسهم من العبودية السياسية .. ما حصل في سوريا هو انتصار لوحشية العالم .. هناك ثلاثة وحوش تدمر سوريا.. استبداد الدولة، والإسلاموية العدمية، والإمبريالية”.

وأضاف أن هذه الوحوش مسموح لها بتنفيذ جرائمها، وإن عدم معاقبتهم يضفي الشرعية على الجرائم المرتكبة، ويجعل جرائم مماثلة ممكنة .. إنها ضربة موجعه للعدالة الإنسانية، وإهانة للشعب السوري، الذي يسمح له بدفع الثمن، لأن الجرائم لم يعاقب عليها مرتكبها”.

والسبب الثالث، كما يعتقد صالح، هو أن الحرب، على الرغم من كونها تجري في سوريا، إلا أنها الآن حرب من قبل القوى العظمى في العالم.

وقال: “بالإضافة إلى ذلك، انتقل ملايين الأشخاص إلى أجزاء أخرى من العالم، المأساة في سوريا هي مأساة عصرنا، وليست فقط في سوريا”.

وفي سؤال عن فرص تحقيق السلام، قال صالح: “كمؤلف، السلام ممكن دائماً”، لكنني لا أريد أن أتحدث عن السلام، أريد أن أتحدث عن العدالة، في سوريا لا يمكن أن يكون السلام إلا إذا حصل الشعب السوري على حريته وحقوقه، على المدى الطويل، أنا متفائل، ولكن على المدى القصير يبدو الأمر سيئاً”.

وبعد محاضرته في مكتبة “أوبسالا”، سافر صالح إلى استوكهولم، لاستلام جائزة توخولسكي السويدية، وهي جائزة تمنح سنوياً للكتاب الملاحقين أو المهددين في بلادهم، الأمر الذي اضطرهم للعيش في المنفى، تقديراً لذكرى الكاتب الألماني كورت توخولسكي.

ويحصل من ينال الجائزة على منحة قدرها 150 ألف كرون سويدي، مقدمة من قبل منظمة “سفينسكا بين”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

4 Comments

  1. ارى سذاجة من يمنحون جوائز لمتكلم كاذب – الاسلام هو سبب اللامساواة و انعدام العدالة ؟؟ كيف لمجتمع ان يحل فيه سلام و مساواة بلا علمانية

    1. راجع اللقاء وأقرأه مرة ثانية لأنك عمتتهم الكبير ياسبن الحاج ضالح بأمور لم يقلها

    2. فقط دين الإسلام سبب اللامساواة ؟ إم لأديان بشكل عام ؟
      العلمانيين العرب بالصدفة يكونون ضد الإسلام و ضد الإسلام السني حصراً , و عندما نبحث عن جذورهم و أصولهم نجد أن منهم الشيعي و منهم المسيحي و منهم السني اللي لاحق الموضة العلمانية.
      على حد علمي العلمانية لا تأتي بالتقسيط و لا تتخصص في دين أو مذهب أو معين.
      إلا عندنا النفاق يكون حتى في المذاهب الفكرية لا الأديان فقط

  2. مو معقول .. كلو بدو عدالة وحرية للشعب السوري ياللي صارلو 7 سنين عم يقتل بعضو .. ولسة بقولوا عليه شعب .. بسورية ما حدا طايق حدا .. والمشكلة انو الحكومة مو طايقة الشعب والعكس بالعكس .. وطبعا كل الكرة الارضية مو طايقة سورية ولا مشاكلها .. وكل واحد عم يدافع عنها بالحكي .. معظم الشعب السوري يعيش في القرون الوسطى وينتظر رأي الشيخ والخوري في كل صغيرة وكبيرة حتى اصحاب القانون والسلطة ينحنون لسلطة الدين “كرمال الشعب المسكين” .. خلصونا مادام الشعب جاهل بهالشكل مارح يمشي الحال بأي شي .. حرية عدالة الخ .. مارح يعرفوا يتصرفوا .. الولد”وخصوصا البنت” مو حر بالبيت ولا بالمدرسة ولا بالكلية الحربية ولا بأي مكان .. والعدل كتير رح يكون رائع لما الذكر ياللي ممكن يكون مستخدم بالجامعة عندو حصة ضعف حصة الانثى ياللي ممكن تكون مدرسة بالجامعة .. عدالة ؟؟ حاج بعبعة يا .. هلكتونا