يعانون من الاكتئاب و هم عرضة لتعاطي الكحول و المخدرات .. ألمانيا : مصير منتظري لم الشمل معلق بـ ” ائتلاف جامايكا “

روت صحيفة ألمانية قصة لاجئ سوري، في ألمانيا، يعاني بسبب عدم تمكنه من لم شمل عائلته، كمثال للآلاف الذين بات مصيرهم معلم بـ “ائتلاف جامايكا” المنتظر.

وأضافت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، أن اللاجئ السوري، عباس (اسم مستعار)، رأى أنه من الصعب الاستمرار بهذا الوضع، حيث يعيش هو وزوجته سميرة كلاجئين في الأردن، وكان لديهما طفل يدعى زياد، ويبلغ من العمر ثمانية أشهر.

وكانت العائلة الصغيرة تسكن في شقة مؤلفة من غرفة واحدة، في العاصمة الأردنية عمان، ولم يكن لديهم تصريح عمل، ولا مال، كما كانا يخشيان من قيام السلطات بترحيلهم إلى سوريا.

وأشارت الصحيفة أن تلك الأسباب دفعت عباس في “يوم رمادي” للهرب، بعد أن كان في سوريا فناناً، يقوم بالرسم للسياح، معتقداً أنه سيتمكن من كسب المال في ألمانيا، بالطريقة ذاتها.

واضطر عباس للفرار وحيداً لأن الرحلة ستكون خطيرة ومكلفة لزوجته وابنه، حيث تمكن من جمع 3 آلاف يورو لتهريب نفسه فقط، إلى ألمانيا، عبر طريق البلقان.

وبحسب الصحيفة، فإن مستقبل عباس متعلق بنقاشات الحكومة حول تشكيل ائتلاف جامايكا، في ألمانيا، وهو ائتلاف بين حزب ميركل، وكل من الحزب الليبرالي الحر، والخضر، ففي وقت تم التوصل إلى اتفاق حول التعليم والرقمنة، إلا أن لم شمل أسر اللاجئين الحاصلين على حماية فرعية، وهي إقامة السنة، ما يزال موضع جدل.

وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 240 ألف شخص تلقى تلك الحماية على مدى العامين الماضيين، معظمهم من السوريين، فيما قدرت أرقام معهد بحوث التوظيف أعداد الذين يتوقع أن يلتحقوا بذويهم في ألمانيا بحوالي 60 ألف شخص.

وما يزال عباس، رغم مرور عامين على وصوله إلى ألمانيا، في مخيم للاجئين في جنوب برلين، وقالت الصحيفة إن عباس (37 عاماً)، مهذب إلا أن الحزن يظهر في كلماته، وإيماءاته، لأنه لم يشاهد زوجته وابنه منذ عامين، حيث ما يزالان في عمان.

وحذر خبراء الاندماج، ومنظمات اللاجئين، من مغبة الانفصال الأسري، وأن طالبي اللجوء الذين يعيشون بدون أسرهم يعانون من الاكتئاب، وهم عرضة لتعاطي الكحول والمخدرات.

ونقلت الصحيفة عن عباس قوله إن بعض معارفه لم يعد بإمكانهم تحمل الفراق كما عاد آخرون إلى أسرهم، حتى في مناطق الأزمات، كما أنه فكر أيضاً في العودة، إلا أن الأردن لا تسمح للاجئين بدخول البلاد.

المصدر : ZEIT

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. بشكل عام .. الاسلام ضروري لهيك جرادين .. مشان اذا صار عندهم اكتئاب وفكروا بالكحول والمخدرات يعرفوا انو بدون يروحوا عالنار وهيك ممكن يجربوا شي تاني.. متل انو مثلا يصيروا بشر ومسؤولين عن تصرفاتهم ..

  2. لم الشمل في ألمانيا طريقة من طرق التعذيب و الموت البطيء. على الرغم من ادخال المانيا مئات الالاف من افريقيا و دول المغرب و دول البانيا و جورجيا و بعض الدول التي لا تعاني من اي ازمات او حروب نلاحظ بالمقابل بانها تشدد اجراءاتها ضد السوريين التي اهلكت الحرب فيها العباد و البلاد. و اذا كانت المانيا و الغرب بالفعل لا يريدون مزيدا من اللاجئين فلماذا لا يتخذوا موقف سياسي صادق ضد المجرم الارهابي الذي كان السبب في ترحيل و تقتيل الملايين.

    1. هذا الكلام غير صحيح المغرب وألبانيا إلخ و ملف المجرم بشار الأسد ليس بيد ألمانيا وإنما عند الروس و الأمريكان و السعودية وإيران و إسرائيل في لعبة شد الحبال بينهم والبقية متفرجين لا حول لهم ولا قوة و اللاجئين السوريين يريدون من ألمانيا حل مشاكلهم الإجتماعية بشفاعة سوريا بعد الشحادة على إسمها، تقول الألمان خلفوا السوريين و نسيوهم، والسؤال كيف عاشت هذه العوائل لسنوات بدون معيل؟ ولماذا لم يبقى المعيل مع عائلته لحمايتها على الأقل في أول بلد أمن وصلوا إليه؟

    2. اللاجيئن ما بدون يشحدو بالعكس هنى اهل الكرم و العز واللاجين السورين نفسهم يلي استقبل الفلسطيني و اللبناني و الكويتي و العراقي و من قبل الشركس و الارمن وحتى اليونانين ……. و السلسلة تطول …….ما قصر مع احد محتاج او منكوب ورغم ضيق الحال في بعض الاحيان
      وما في سوري بفكر يطلع من سوريا لو لا الحرب بدليل لحد هاد الوقت اللاجين السورين بيتمنو تخلص الحرب و يرجعو معززين مكرمين. لكن لن يعود احد الا باذن الله لا امركيا ولا روسيا ولا يلي اكبر منن .