البشير ينفي وجود مطلب أمريكي بحظر الحركة الإسلامية في السودان
نفى الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الثلاثاء، صحة ما يتردد إعلاميًا عن وجود شرط أمريكي بحظر الحركة الإسلامية في بلاده، مقابل رفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن دولًا راعية للإرهاب.
وقال البشير، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”: “لا يمكن حظر الحركة الإسلامية في البلاد، وأنا حركة إسلامية”.
وأضاف أن “عضوية الحركة الإسلامية في الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) لا تتجاوز 10% من كامل العضوية”.
وتابع: “السودان لا ُتفرض عليه السياسات، وهو قادر على تقييم المواقف الصحيحة ليتخذها”.
ورفعت واشنطن، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا عن السودان، فرضته منذ 1997، إثر التزام الخرطوم بخطة “المسارات الخمسة”.
بشير، الحركة الإسلامية، مطلب أمريكي، إيرانومن بين هذه المسارات: تعاون الخرطوم مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والعمل على تحقيق السلام في دولة جنوب السودان، والشأن الإنساني، وإيصال المساعدات للمتضررين في مناطق النزاعات.
ومنذ عام 1993 تدرج الولايات المتحدة السودان في قائمة ما تعتبرها دولاً راعية للإرهاب، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن (1957-2011)، بين عامي 1991 و1996.
لسنا مع إعلان حرب عربية ضد إيران
وعن التوترات الأخيرة في المنطقة العربية مع إيران، قال الرئيس السوداني إن بلاده ليست مع إعلان حرب عربية ضد إيران.
وأضاف البشير، في الحوار مع “روسيا اليوم”، أن “الخيار الأفضل للتعايش بين العرب وإيران هو من خلال الحوار، وليس من خلال المواجهة والعمل العسكري”.
وتابع: “لا توجد أي حكمة لمواجهة إيرانية- عربية في الوقت الحالي”.
وشدد على أن “مواجهة عسكرية بين الطرفين هي خسارة للمنطقة بأكملها”.
ومضى قائلاً: “لسنا مع إعلان حرب ضد إيران”.
ومنذ مارس/ آذار 2015 يشارك السودان في التحالف العربي، بقيادة السعودية، الذي ينفذ عمليات عسكرية في اليمن.
ويدعم هذا التحالف القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح (1978-2012).
وتتهم السعودية إيران بدعم مسلحي الحوثي وصالح، وتزويدهم بصواريخ بعيدة المدى، أطلق الحوثيون أحدها فوق العاصمة الرياض، يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهو ما تنفيه طهران.
وخلال اجتماع طارىء في القاهرة، بناء على طلب السعودية، قرر وزراء الخارجية العرب، أول أمس الأحد، نقل ملف التدخلات الإيرانية” إلى مجلس الأمن الدولي، وإدانة جماعة “حزب الله” اللبنانية (الموالية لطهران)، وحظر قنوات فضائية “ممولة من إيران” تبث عبر الأقمار الصناعية العربية.
(ANADOLU)[ads3]