محكمة أميركية تطالب إيران بمبلغ 1.68 مليار دولار تعويضات لأسر جنود قتلوا في لبنان
جددت محكمة استئناف اتحادية في نيويورك جزءا من دعوى للمطالبة بتعويضات بمبلغ 1.68 مليار دولار مرفوعة على البنك المركزي الإيراني من أسر جنود قتلوا في تفجير ثكنة عسكرية تابعة لمشاة البحرية الأميركية في لبنان عام 1983.
وقالت المحكمة بإجماع أعضائها الثلاثة إن قاضية في محكمة أدنى درجة أخطأت برفض دعوى للمطالبة بتعويضات من البنك المركزي الإيراني وبنك يو. بي. إيه. إي. الإيطالي المتهم بإجراء تعاملات مع إيران، وبنك كليرستيم في لوكسمبورغ المتهم بفتح حسابات للمصرفين الإيراني والإيطالي.
وأيدت المحكمة رفض المطالبات من جي. بي. مورغان تشيس آند كو.
وفي القرار الصادر الثلاثاء والذي يقع في 72 صفحة، قال القاضي روبرت ساك إن القاضية كاثرين فورست افترضت أن المحكمة غير مختصة بالنظر في القضية لأن الأصول الرئيسية محل النزاع مسجلة في دفاتر حسابات كليرستريم في لوكسمبورغ.
لكنه قال إن الأحكام الصادرة في الفترة الأخيرة والتي تفسر قانون الحصانات السيادية الأجنبية تسمح للمحاكم في نيويورك بالنظر في مثل هذه القضايا “لاستعادة أصول خارج البلاد مملوكة لجهات أجنبية ذات سيادة”.
ويسعى المدعون للحصول على عائدات سندات يقولون إنها مملوكة للبنك المركزي الإيراني ومودعة لدى كليرستريم للوفاء بجزء من مطالبة بتعويضات قيمتها 3.8 مليارات دولار حكم لهم بها في دعوى مرفوعة على إيران، بعد أن اعتبرتهم محكمة اتحادية ضحايا لإرهاب دولة.
واتهم المدعون البنوك بالاحتيال في تعاملات بمليارات الدولارات من عائدات السندات المملوكة للمركزي الإيراني واستهدفوا سيولة مودعة في حساب لكليرستيم لدى جي. بي. مورغان في نيويورك.
وإيران واحدة من عدة دول ومنظمات تطالبها محاكم أميركية بدفع تعويضات لضحايا الإرهاب. وعادة ما يكون من الصعب تنفيذ مثل هذه الأحكام.
ولم يرد محامو المدعين والبنوك على طلب التعليق من وكالة رويترز.
ويذكر أن هجوم بيروت أسفر عن مقتل 241 عسكريا أميركيا وتتهم الولايات المتحدة إيران وحزب الله اللبناني بالوقوف خلفه. (REUTERS)[ads3]