الرياض 2 : تأكيدات على ” ضرورة رحيل بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية “
أنهت قوى المعارضة السورية الخميس، اليوم الثاني من اجتماعها الموسع في الرياض، بعد محادثات مكثفة بغية توحيد صفوفها قبيل جولة المفاوضات الجديدة مع ممثلين عن النظام في جنيف الأسبوع المقبل.
وبحسب البيان الختامي، هدف المؤتمر إلى “توحيد صفوف قوى الثورة والمعارضة في رؤية مشتركة لحل سياسي”.
وخلص البيان إلى أن العملية السياسية لم تحقق الغاية المرجوة منها حتى الآن بسبب “انتهاكات النظام المستمرة للقانون الدولي”.
وشدد المجتمعون على أن حل الأزمة السورية هو سياسي، مع التمسك بمبدأ المساءلة والمحاسبة على ما ارتكب من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين.
وأكد المشاركون أن المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني أن كافة المواضيع تطرح وتناقش على طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، “ولا تعتبر المطالبة بتنفيذ ما ورد في القرارات الدولية شروطا مسبقة”.
كما شددت قوى المعارضة السورية على التمسك بما ورد في بيان جنيف 1 بخصوص “إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية”، مع التأكيد أن “ذلك لن يحدث دون مغادرة بشار الأسد وزمرته ومنظومة القمع والاستبداد عند بدء المرحلة الانتقالية.
وبالرغم من ذلك “طالب المجتمعون الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتفعيل العملية السياسية وتصويب مسار جنيف التفاوضي، وذلك بالدعوة إلى مفاوضات مباشرة غير مشروطة بين وفد قوى الثورة والمعارضة الموحد، ووفد ممثلي النظام السوري”.
واتفق المشاركون على أن المؤتمر الثاني في الرياض وبيانه الختامي هو المرجعية الوحيدة للهيئة العليا للمفاوضات.
كما أقر المجتمعون في ختام الاجتماع الهيكل التنظيمي، واللائحة الداخلية لهيئة المفاوضات.
وشارك في اجتماع الرياض نحو 140 شخصية يمثلون المعارضة الرئيسية الموحدة تحت راية وفد واحد، بالإضافة إلى ممثلين عن منصة القاهرة التي تضم مجموعة معارضين مستقلين، وأعضاء من منصة موسكو القريبة من روسيا.
ونجحت هذه المباحثات بضم منصة القاهرة إلى كيان المعارضة الرئيسي للتفاوض مع النظام في جنيف بدءا من يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلا أن الشكوك لا تزال تحوم حول منصة موسكو وإمكانية انضمامها إلى الوفد أو المشاركة في وفد مستقل.
من جهته، قال رئيس منصة موسكو نائب رئيس الوزراء السوري الأسبق قدري جميل الغائب عن الاجتماع “سنسعى إلى أن يتشكل وفد واحد مع الحفاظ على عدالة التمثيل وهذه النقطة التي يتم بحثها الآن”.
وتنعقد محادثات الرياض وهي الثانية بعد اجتماع أول عام 2015، في خضم حراك دولي تقوده روسيا بشكل رئيسي في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع بعد سلسلة إنجازات ميدانية لقوات النظام على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معا. (AFP)[ads3]