أمريكا: لقاء مؤثر يجمع أماً سورية بسيدة أمريكية تبرعت لطفلها بجزء من كبدها وأنقذت حياته (فيديو)

التقت سيدة أمريكية أماً سورية وطفلها، الذي تبرعت له (الأمريكية) بجزء من كبدها، في الولايات المتحدة الأمريكية، وسط أجواء مؤثرة.

ونشر موقع “نيوزروم كليفلاند كلينيك“، الإثنين (20/11)، تقريراً عن المساعدة التي قدمتها السيدة الأمريكية، لعائلة الطفل أحمد عقاد (4 سنوات)، التي تقيم في الإمارات العربية المتحدة.

وبينما تبعد منازلهما حوالي 7 آلاف ميل، فقد تم ربطهما إلى الأبد، لأن قطعة من كبد السيدة “بيكي”، نجحت في إنقاذ حياة أحمد، من خلال جراحة التبرع بالأعضاء.

وقالت بيكي، البالغة من العمر 46 عاماً، والتي تعيش في قرية صغيرة في غرب نيويورك: “أشعر بأن أحمد هو جزء مني، وهو الآن جزء من العائلة، إنه جميل جداً، وبحالة صحية جيدة جداً، إنه على قيد الحياة!”.

وكان أحمد ولد مع مرض وراثي نادر يسمى الركود الصفراوي العائلي المتطور، وظهرت أعراض المرض لأول مرة عندما كان يبلغ الثانية من العمر.

وكان أحمد يعاني من حكة شديدة، وكبده كان يتدهور بسرعة، مما تسبب في تراكم السموم في الدم.

وقال الموقع، بحسب ما ترجم عكس السير، إن آية وزوجها مصطفى كانا في حالة حزن شديدة، عندما علما أن ابنهما الذي كان في الثانية من عمره، قد يموت إن لم يتم إجراء عملية زرع للكبد.

وقالت آية: “كان الأمر في غاية الصعوبة، ولا شيء يساعد أحمد على الإطلاق، ولكن عندما تم إخبارنا أن مانحاً عرض المساعدة، كنت سعيدة جداً، سوف يكون لدى ابني فرصة للعيش بصحة جيدة”.

وذكر الموقع أن بيكي تطوعت أصلاً للتبرع بالأعضاء، عندما كان أحد الأصدقاء المقربين بحاجة إلى زرع الكبد في الحرم الجامعي الرئيسي، في مستشفى كليفلاند كلينيك، ولكن العملية لم تحدث، لأن صديقها تدهورت حالته الصحية، وأصبح مريضاً جداً ولا يمكن إجراء العملية له، إلا أن بيكي وافقت على البقاء على قائمة المتبرعين.

وقالت بيكي: “قلت لنفسي ما هو الفرق إذا كنت أعرف الشخص أو لا؟ أنا على استعداد للتبرع إذا كان هناك أي شخص يحتاج للمساعدة”.

وأشار الموقع إلى أن بيكي قادت لساعتين إلى مستشفى كليفلاند للخضوع لعملية، حيث قدمت 20% من كبدها، اللازمة لعملية الزرع.

وفي الوقت نفسه، قام أحمد وآية برحلة طويلة استمرت 22 ساعة، من الإمارات إلى مدينة كليفلاند قبل أشهر، حيث قام الدكتور كوجي هاشيموتو، المتخصص في عمليات زراعة الأعضاء المتعددة في كليفلاند كلينيك، بإزالة كبد أحمد المريض واستبداله بجزء من عضو بيكي الصحي، وجرت عملياتهما في وقت واحد.

وبعد نجاح العملية، قالت آية إن أحمد تحول على الفور إلى طفل نشيط، لم يتوقف عن الحركة، وأضافت: “لا يحب النوم على الإطلاق، يريد فقط أن يلعب، وهذا شيء جيد، في كل مرة أراه يمشي ويجري ويلعب، أفكر في المانحة وأريد أن أشكرها”.

وسنحت الفرصة لآية وأحمد لشكر بيكي شخصياً، ففي 11 تشرين الأول من عام 2017، اجتمع الجميع معاً لأول مرة، وسط دموع الفرح.

وقالت آية: “عندما رأيت بيكي، أردت فقط أن أذهب إليها وأعناقها، كيف يمكنني أن أشكرها على هذه الهدية الثمينة؟ وبسبب كرمها، أنقذت حياة ابني”.

يذكر أن كبد المتبرع المتبقي، يتجدد عادة ليحل محل القسم الذي تمت إزالته في غضون 6-8 أسابيع.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

23 Comments

  1. الانسانية هي عماد جميع الأديان، الدين معاملة نسينا اخلاقنا ففقدنا إنسانيتنا و ديننا، لم اسمع ان الله أعطى صكوك لأحد ليحدد من في الجنة و من في النار؟

    1. لا أعرف ما طيبنة هؤلاء المرضى نفسيا الذين اختاروا عدم الموافقة (ديسلايك) على هالكلام و على الخبر !!!!!!

  2. هنيئا لهذه السيدة على ما قدمت لتذكرنا ان الانسانية ليس لها حدود بوركت و بورك صنيعك و اسأل الله سبحانه ان يبقيك في صحة و سعادة.

  3. هلأ بيطلعلك شي عاهه أو شي حمار ( ظلمنا الحمار) بقلك كان عليك أن لا تقبل من امرأة كافرة هذا التبرع وابحث لك عن مسلم متبرع وبجبلك نص آية قرآنية وحديث وبفسرها على هواه او ينقل تفسيرها من شي رجل دين متحجر على أن رأيه صواب لا يحتمل الخطأ وللأسف اقناع الحائط أن ينطق أسهل من إقناع هؤلاء

    1. طنشون أخي.. الجدال معون ما بيفيد.. مع الوقت بيصيروا هن القلة بالمجتمع..

    2. يا رجل انت نكدي ………..كل السعادة والجمال والانسانية النقية في الموضوع نزعته وبعصت مزاجنا بتعليقك………بالله شو فرقك عن العاهة يلي حكيت عنها اثنينكم حاقدين متخلفين وجاهلين ……الاول حاقد على البشريه جمعاء وانت حاقد عليه بل ربما على المسلمين .
      ارتقوا يا حبيبي ارتقوا …………….اعطف على الجميع السعادة بالمجان خليك ايجابي

  4. فطرة الانسان السليمه هي العطاء والاحسان بغض النظر عن الاديان.
    كل التقدير والاحترام
    لكن الاستفسار الاهم, طالما امه وابوه عم يشوفه عم يموت ببطىء ليش هنن ماكانوا اول المتبرعين لابنهم !!!

    1. صديقي اظن انه طبيا لا يتوافق كبد الام او الاب مع جسم الولد والا لم ولن يترددوا للحظة لاعطاء ولدهم ما ينقذ حياته

    2. اخي يحتاج المتبرع الى خاصيات طبية عديدة، اكيد الاهل ما كانوا مناسبين مخبرياً.

    3. لأنه لازم يعملوا اختبار تطابق بين المتبرع و المريض و إذا صار تنافر ما بصير يتبرع
      و أكيد أبوه و أمه عملوا هاد الاختبار و ما تطابقت أنسجتهم مع المريض
      طبعاً رح تقول كيف أمه و أبوه و ما تتطابقوا معه
      الجواب انه اختبار التطابق هاد ممكن يختلف بجزئيات بسيطة لأنه أنسجة الأم بتختلف عن أنسجة الأب و الطفل بتكون أنسجته مزيج من الأم و الأب لذلك صعب يتوافق مع واحد منهم

  5. لا يجوز ان يقبل المسلم ” هبة ” من هكذا نوع من النصارى واليهود .. الا اذا اسلموا

    1. اتحفنا بسكوتك. لأني أمثالك عبارة عن فتان وغالبا مخبر يريد تشويه الأديان.
      هم ليس الفتوة بل الفتنة.

    2. حسبنا الله ونعم الوكيل..وحد الله يا رجل…وشكرا للانسانة الكريمة التي تبرعت ….ودعوا تلك النظريات..فدين الاسلام دين الرحمة والانسانية…
      الدين هو المعاملة.الحسنة..والاخلاق الحميدة..دعوا التطرف والشدة..ودعوا العالم تعيش في سلام..وهناء..الا ترى معي ان فرحة تلك الاسرة بوليدها.معافى..تساوي الدنيا بما فيها..وان تلك المتبرعة الانسانة..لها من الله جزاء لما قامت فيه…فدع الخالق يقرر..فهو يعلم مالا تعلمون…..

  6. تحية لهذه السيدة التي تجاوزت إنسانيتها الأديان والألوان واللغات والأعراق. وهذا هو الجود الحقيقي.

  7. المرأة التي تبرعت بجزء من كبدهاوانقذت الطفل ولم تفكر في الناحية الدينيه أو المذهبية أو العربيه فهذه هي قمة ألا نسانيه والكرم العالي والوجدان النبيل