جنبلاط ينتقد السعودية بشأن الحريري و يرفض أي “ إملاءات ” إيرانية
استهجن السياسي اللبناني الدرزي وليد جنبلاط الجمعة طريقة تعامل “بعض الأوساط السعودية” مع رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، في أول انتقاد علني من جانبه على ما يبدو للرياض فيما يتعلق بالاستقالة التي أعلنها الحريري من هناك هذا الشهر.
كما رفض جنبلاط أي “إملاءات” إيرانية، وذلك ردا فيما يبدو على تصريحات أدلى بها قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري هذا الأسبوع وقال فيها إن نزع سلاح حزب الله المدعوم من إيران أمر غير وارد.
ويقول مسؤولون لبنانيون إن السعودية وضعت الحريري قيد الإقامة الجبرية في الرياض وأجبرته على إعلان استقالته في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. ونفت السعودية احتجاز الحريري دون إرادته أو إجباره على الاستقالة.
وأعلن الحريري، وهو حليف للسعودية منذ أمد طويل، تعليق استقالته يوم الأربعاء في اليوم التالي لعودته إلى بيروت عقب تدخل فرنسا.
وكانت استقالة الحريري قد أعادت لبنان إلى واجهة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران الداعمة لجماعة حزب الله.
وكتب جنبلاط على تويتر “كما استهجن اللبنانيون الطريقة الغير مألوفة في التعاطي مع الشيخ سعد من قبل بعض الأوساط السعودية، نرفض هذا الإملاء الإيراني على لسان محمد علي الجعفري قائد الحرس الثوري”.
وأضاف “إن اللبنانيين يملكون الخبرة والدراية الكافية لمعالجة أمورهم عبر الحوار، ولا نريد إملاءات من عبر الحدود لغير صالحهم”.
وفي إعلان تعليق استقالته، شدد الحريري على أهمية سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية في إشارة إلى حزب الله الذي يعد دوره العسكري الإقليمي مصدر قلق عميق في السعودية.(REUTERS)[ads3]