اكتشاف ينهي مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية

أعلنت الأمم المتحدة منذ عام أن مقاومة #البكتيريا للمضادات الحيوية قضية ترقى إلى مستوى الأزمة، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها مشكلة تزداد تفاقمًا بسرعة. الآن، أشار باحثون في جامعة مونتريال الكندية إلى أنهم اكتشفوا طريقة يمكن أن تمنع انتقال الجينات المقاومة للمضادات الحيوية في البكتيريا.

ركز الباحثون على منع آلية تسمح بتحويل الجينات المقاومة للمضادات الحيوية إلى “بلازميدات”، وهي جزيئات في الحمض النووي تحمل جينات تشفّر البروتينات التي تمنح البكتيريا مقاومتها للمضادات الحيوية.

وأتاح تحديد مواقع ارتباط هذه البروتينات بدقة للعلماء أن يصمموا جزيئات كيمياوية قوية، تقلل انتقال البلازميدات حاملة الجينات المقاومة للمضادات الحيوية.

قال كريستيان بارون، من كلية الطب في جامعة مونتريال، الذي شارك في البحث، بحسب ما اوردت صحيفة إيلاف: “الهدف هو أن نتمكن من إيجاد البقعة الرخوة على البروتين واستهدافها، فلا يتمكن البروتين من العمل”. وأشار إلى أن هناك بلازميدات ذات بروتينات متشابهة، واخرى ذات بروتينات مختلفة. لكن بمعرفة البناء الجزيئي لهذه البروتينات، يمكن إيجاد طرق لتعطيل عملها.

تبقى المضادات الحيوية ركنًا أساسيًا من أركان الطب الحديث، وحين تصبح عديمة الفاعلية ستكون مكافحة الجراثيم التي تسبب المرض والسيطرة عليها أشد صعوبة. كما تُستخدم المضادات الحيوية للعلاج الوقائي خلال العمليات الجراحية وفي علاجات السرطان.

حذّر تقرير أعدته لجنة خاصة في بريطانيا من أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية يمكن أن تقتل نحو 10 ملايين شخص في العالم بحلول عام 2050. وهذه تقديرات جائزة تمامًا إذا عرفنا أن عدوى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تصيب مليوني شخص سنويًا في الولايات المتحدة وحدها.

باختصار، إن مقاومة المضادات الحيوية مشكلة يجب حلها في أقرب وقت ممكن. وتعمل الآن فرق من الباحثين على إيجاد هذا الحل بطرائق مختلفة، منها تقنية تحرير الجينات “كريسبر” لتصميم روبوتات نانوية تستهدف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تحديدًا.

تُبذل جهود لاستخدام إنزيمات فائقة تكافح الجراثيم الفائقة بمقاومتها الشرسة للمضادات الحيوية. في هذه الأثناء، تركز فرق أخرى مثل الباحثين في جامعة مونتريال على فهم الطريقة التي تعمل بها البكتيريا لإيجاد طرائق تجعلها أكثر تأثرًا بالمضادات الحيوية.

وأكد باحثون أن تقدمًا يحدث على هذه الجبهات يبرر الرهان على العلم وتمكنه من الخروج بأفكار جديدة وحلول جديدة.[ads3]