النمسا : تضامن كبير لناشطين و مواطنين مع سوري ينتظر لم شمل زوجته و بناته الثلاث
تضامن سكان بلدية هيتينغ النمساوية مع لاجئين سوريين ينتظران قرار لم شمل عائلتهم، وذلك من خلال أمسية خيرية.
وقالت صحيفة “تيرولر تاغستسايتونغ” النمساوية، يوم الجمعة الماضي (24/11)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأب عدنان شمس (46 عاماً)، وابنه محمد (18 عاماً)، وصلا إلى النمسا قبل حوالي 22 شهر، وتركا في سوريا الأم وثلاث بنات، وسلكا طريق اللجوء.
وفي البداية أقاما في نزل للاجئين، ببلدية موتز، بولاية تيرول، إلا أن الإقامة في ذلك المكان كانت صعبة للغاية، وفي أحد أمسيات الطبخ والتي تجمع السكان المحليين مع اللاجئين، حدث تحول إيجابي، حيث دعي إلى الأمسية العامل في الحقل الاجتماعي شتيفان شلوغل، وعندها تعرف عدنان ومحمد عليه.
وبعد عدة لقاءات من هذا النوع، قرر شتيفان استضافة اللاجئين في منزله، ببلدية هاتينغ، كما قدم رئيس البلدية الكثير من المساعدات للاجئين.
وبحسب الصحيفة فإن مساعدات شتيفان لم تقتصر على استضافة اللاجئين في بيته، بل وقف بجانبهما في كثير من الأمور الأخرى.
ويعمل عدنان حالياً بدوام جزئي، فيما يذهب ابنه محمد إلى الدورات التحضيرية للدخول في كلية التقنية العليا، فيما يقوم مساء بتعلم اللغة الألمانية، من خلال لقائه مع أصدقائه الألمان.
وعبر عدنان للصحيفة عن قلقه الكبير على زوجته وبناته (15 و11 و4 سنوات)، مؤكداً أن لم شملهن أهم من أي شيء آخر بالنسبة له.
وقالت كارمن فوكس، إحدى منظمات الأمسية إنها تنتظر قدوم عائلة عدنان بفارغ الصبر، حيث وعدت زوجة عدنان من خلال اتصال هاتفي بأنها ستعتني بابنها، وبأن كل شيء يسير على مايرام.
وختمت الصحيفة بالقول إن عائلة عدنان من الممكن أن تصل إلى النمسا في غضون ثلاثة أشهر، حيث ما تزال زوجته تتابع بعض إجراءات لم الشمل في بيروت.
المصدر : Tiroler Tageszeitung[ads3]