فقدان لقاح ” داء الكلب ” يودي بحياة سيدة في السويداء

توفيت سيدة في مدينة السويداء، متأثرة بداء الكلب الذي أصابها بعد تعرضها لعضة من أحد الكلاب الشاردة، وعدم توافر اللقاح في المستشفى الوطني بالسويداء.

وقالت صحيفة الوطن الناطقة باسم النظام، الأحد (26/11)، إن (ريبال. ش)، البالغة من العمر 25 عاماً، توفيت في قسم العزل في المسنشفى الوطني بالسويداء، بعد مرور خمسة أشهر على تعرضها للعض.

وتأخر ظهور أعراض المرض على الشابة، ولم تحصل على اللقاح المضاد فور تعرضها للحادثة، بسبب عدم توافره في المستشفى في ذلك الوقت.

وقال رئيس برنامج داء الكلب في دائرة الأمراض السارية والمزمنة في السويداء سامي حمشو، إنه في تاريخ (13/6)، راجع مركز داء الكلب أربعة أشخاص تعرضوا للعض من كلب واحد في السويداء، كان من ضمنهم المريضة ريبال، التي جرى تقديم العلاج المتوافر، إضافة إلى المصل المضاد، لعدم توافر اللقاح حينها في المركز، وفي مستودعات مديرية الصحة ووزارة الصحة على حد سواء.

إلا أنه وفي تاريخ 17 من الشهر الحالي وبعد مرور خمسة أشهر، راجعت المريضة ريبال المركز بأعراض داء كلب ، حيث تم إعطاؤها المصل واللقاح المتوافر كخطوة وقائية، وتم إدخالها قسم العزل في المشفى، إلا أن حالة المريضة تطورت وأدت إلى الوفاة.
وخشية على أفراد العائلة، البالغ عددهم 17 شخصاً، من انتقال العدوى وإصابتهم بداء الكلب، تم إعطاؤهم اللقاح احترازياً.

وأوضح أنه بسبب عدم توافر اللقاح حينها، تمت معالجة الحالات الداخلة بواسطة المصل، علماً أن المصل عبارة عن أضداد جاهزة ضد داء الكلب، في حين اللقاح يحتاج من 7 إلى 21 يوماً ليتحول إلى أضداد جاهزة، ومن الضروري جداً توفيره، لأنه في حال ثبت إصابة أي من الكلاب بداء الكلب، فإن النتيجة الحتمية للمريض الموت، في حال عدم توافر اللقاح، حتى ولو حصل على المصل.

وأكد أن أن المركز لم يسجل أي حالة وفاة منذ سنوات، سوى هذه الحالة، علماً أن عدد المعضوضين ممن راجعوا المركز منذ بداية العام الحالي وصل إلى 549 معضوضاً، حيث سجل شهر شباط أعلى رقم بواقع 75 معضوضاً.

وأشار إلى أن المركز يحتاج شهرياً 400 لقاح، لم يصل منها سوى 250 أنبولة فقط في الشهر الثالث من العام الحالي، في حين لم تصل الدفعة الثانية حتى الشهر الثامن، والبالغة 400 أنبولة، ليتم إلحاقها بـ 200 أنبولة، إضافة إلى المصل المضاد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها