ألمانيا : صحيفة تتحدث عن تجربة ناجحة لطالب سوري شاب ضمن مبادرة ” إدماج اللاجئين الطموحين ذوي الخلفية الأكاديمية “
لم يختر العديد من الشباب السوريين اللاجئين ألمانيا عن عبث، وإنما لإكمال دراستهم الأكاديمية، في بلد معروف بقوة شهاداته.
صحيفة “ميتل دويتشه تسايتونغ” الألمانية، تحدثت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، عن الطالب السوري الشاب، زين عكش، البالغ من العمر 23 عاماً.
وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عكش لجأ إلى ألمانيا عام 2015، و بدأ دراسته في السنة ذاتها، بمعهد ماغديبورغ العالي، في فرع الإقتصاد المائي.
ويعتبر زين من قلائل اللاجئين الذين استطاعوا خلال وقت قصير، الحصول على مقعد في الجامعة، على الرغم من أن مكتب الإحصاء في ولاية ساكسن أنهالت، لم يستطع تقديم أرقام حول عدد اللاجئين الحاصلين على مقعد جامعي.
في المحاضرة لا يعطيك زين أي إنطباع بأنه يعمل فوق طاقته، فهو يمسك بقلمه ويدون ملاحظاته أثناء شرح المحاضر، وعندما سأل المحاضر سؤالاً في اللوغاريتمات، كان زين الوحيد الذي أجاب وبشكل صحيح أيضاً.
وقال كلوت بروكماير، من الإدارة التنظيمية لمبادرة “إدماج اللاجئين السياسيين الطموحين ذوي الخلفية الأكاديمية: “في عام 2015 لم يكن أحد متحضراً للاجئين، لقد جاءنا أشخاص بدؤوا تعليماً أكاديمياً عالياً في بلدهم الأم، ويريدون إكماله في ألمانيا، كانت هناك مشكلة هيكلية”.
معهد ماغديبورغ شتندال، كان من السابقين لحل تلك المشكلة، وبالتعاون مع هيئة “DAAD” للتبادل الطلابي، وجامعات ألمانية أخرى، في إطار مدعوم من الولاية، قام بإعداد دورات تحضيرية للدراسة المكثفة، تساعد اللاجئين في الاعتراف بشهاداتهم الثانوية، وفي حال عدم وجود أواق رسمية، توجد امتحانات كامتحان “TestAs”، ومقابلات شخصية، لتحديد القدرات الشخصية للطالب.
خمسة طلاب أنهوا الدورات التحضيرية، باتوا يدرسون في المعهد، فيما يرى بروكماير أن يتحمل مكتب الهجرة واللاجئين مسؤولياته، بجعل دورات اللغة وفحوصات تحديد المستوى مركزية على مستوى ألمانيا، وليست برنامجاً خاصاً لا يوجد في كل مكان.
زين اختار البقاء في ماغديبورغ، واختار فرعه عن قناعة، وبعد تفكير، وقال: “أحب الأشياء التي تقدم شيئاً عملياً للبشر، الاقتصاد المائي يشمل التنظيف والتأمين، وصنع المياه .. يوجد العديد من المناطق التي تعاني من نقص حاد في المياه، وأريد أن أساعد في تغيير ذلك”.
في سوريا كان زين قد بدأ بدراسة الجيولوجيا، لكنه لم يكن الفرع الذي يريده، وأضاف: “ما زالت هناك مشكلة اللغة، لا أستطيع المجاراة بنسبة 100%، لكنني في الوقت نفسه لست ضائعاً، وأستطيع أن أتم أي شيء يتم طلبه مني”.
المصدر : Mitteldeutsche Zeitung[ads3]