رويترز : إطلاق نار في صنعاء وسط خلافات داخل التحالف المناهض للسعودية
سمع سكان دوي إطلاق نار في وسط العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء في تصعيد لانتقادات متبادلة على مدى أسبوع بين تجمعين سياسيين مسلحين يسيطران على المدينة منذ قرابة ثلاثة أعوام من الحرب ضد التحالف بقيادة السعودية.
وتحالفت حركة الحوثي المسلحة مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي حكم البلاد لمدة 33 عاما، للسيطرة على مساحات كبيرة من اليمن في 2015 وتحملت قواتهما آلافا من الضربات الجوية التي شنتها الرياض وحلفاؤها.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي إطلاق نار حول مجمع مسجد مترامي الأطراف يقع على طريق سريع رئيسي وعلى مقربة من القصر الرئاسي.
وأبلغ مصدر في حزب صالح السياسي رويترز أن مقاتلين حوثيين مسلحين دخلوا المسجد الذي بني وسمي على اسم الرئيس السابق وسعوا للسيطرة عليه.
وقال المصدر لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “سيزيد هذا التوترات. هناك اشتباكات متقطعة في الحي السياسي في صنعاء”.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين على أنباء إطلاق النار التي نشرتها أيضا وسائل إعلام عربية.
كان الحليفان خصمين لدودين في السابق إذ شن صالح عدة حروب على الحوثيين الشيعة قبل أن تجبره احتجاجات “الربيع العربي” على التنحي.
ورغم الشراكة التي جمعتهما لمحاربة القوات اليمنية المدعومة من السعودية والتي تؤيد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا فقد تنافسا على الهيمنة مرارا وأدت الخصومة بينهما إلى اشتباكات مميتة في أغسطس آب.
ولا تزال الهيئة السياسية التي شكلاها تحكم معظم المراكز السكنية في اليمن لكن الخلافات بشأن التعيينات والسياسة زادت في وقت أدى فيه الحصار الذي تقوده السعودية إلى انتشار الصعوبات الاقتصادية وأسهم في انتشار الجوع والأمراض.
وانتقد طه المتوكل وهو زعيم روحي حوثي في خطبة الجمعة حكم صالح باعتباره “أياما سوداء” عاشها اليمن ودعا الحوثيين لإعلان حالة طوارئ اقتصادية ومصادرة أصول رجال الأعمال المتحالفين مع صالح.
وألقى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي كلمة يوم السبت بدا فيها أنه يوجه هجوما لم يسبق له مثيل للمسؤولين الموالين لصالح. وقال “من لا يعي مفهوم التحالف والشراكة مأزوم لا يعرف إلا أن يكون خصما”.
ومن جانبه وصف حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح المقاتلين الموالين للحوثيين بأنهم “مرتزقة وتجار حروب”.
ومن جانبه وصف حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح المقاتلين الموالين للحوثيين بأنهم “مرتزقة وتجار حروب”.
وتتهم السعودية الحوثيين، كما كان يفعل صالح قبل التحالف معهم، بأنهم وكلاء لإيران وهو اتهام ينفيه الحوثيون وطهران.(REUTERS)[ads3]