ألمانيا : رئيس ديوان المستشارية يستبعد أي تعاون مع حزب البديل اليميني في البرلمان
استبعد رئيس ديوان المستشارية الألمانية، بيتر ألتماير،التعاون مع الحزب اليميني البديل من أجل ألمانيا في البوندستاغ، الذي انتخب زعيما ذا نزعة قومية للمزيد من التشدد.
وقال ألتماير في مقابلة مع صحيفة ” بيلد أم سونتاج”: “يمثل حزب البديل لألمانيا أفكارا سياسية لن نقبلها أبدا، فهي تقسم البلاد وتثير الناس ضد بعضهم البعض. أعتقد أنه ينبغي ألا نسمح له بأن يقرر في البوندستاغ القانون الذي يجب اعتماده”.
وفي الوقت ذاته، اعتبر ألتماير، أن علاقات التحالف الذي تقوده المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مع الحزب الديمقراطي الحر، لم تتدهور حتى بعد فشل المحادثات معه حول تشكيل تحالف جامايكا، إلا أن المسؤول الألماني اعترف بأنه كان مستاء من نتيجة المحادثات.
واختار أعضاء حزب “البديل من أجل ألمانيا” المناهض للمهاجرين يوم السبت، يمينياً ذا نزعة قومية لتولي منصب الرئيس المشارك للحزب، في إشارة إلى احتمال انتهاج مواقف متشددة قبل الانتخابات المحلية العام المقبل.
واختار الأعضاء ألكسندر غاولاند، الذي دافع من قبل عن عضو في الحزب طالب بإعادة كتابة التاريخ للتركيز على ضحايا ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، ليعود إلى المنصب الذي ظل يشغله حتى العام 2015.
وأثناء الاجتماع، نظم آلاف المعارضين للحزب مسيرة خارج مقر الاجتماع حاملين لافتات كتب عليها “هانوفر ضد النازيين” و”تصدوا للعنصرية”.
وفي وقت سابق، استخدمت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه لتفريق عشرات المحتجين بعدما قطعوا طريقاً يؤدي إلى مقر انعقاد المؤتمر، ما يسلط الضوء على الأثر العميق الذي أحدثه الحزب منذ أن دخل البرلمان للمرة الأولى في الانتخابات التي جرت في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفاز الرئيس الحالي للحزب يورغ مويتن، والذي يُنظر إليه نوعاً ما على أنه أحد المعتدلين في الحركة، بأصوات كانت كافية للاحتفاظ بمنصبه في الحزب. (RT)[ads3]