لقاء حاسم لمفاوضات بريكست في بروكسل
تلتقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين في بروكسل، على “غداء عمل حاسم” رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر لتحاول اقناع الاوروبيين بأن وعودها باتت “كافية” ليوافقوا على بدء مفاوضات تجارية تصر عليها لندن.
ويهدف اللقاء الى وضع اللمسات الاخيرة، على اتفاق مبدئي حول اجراءات الانفصال المقرر ان ينجز في نهاية آذار/مارس 2019.
وستعقد ماي اجتماعاً مع رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك ايضاً،بحسب ما اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية.
وقال ناطق بريطاني مساء الاحد “مع المفاوضات المقبلة، سيشكل (لقاء) الاثنين مرحلة مهمة على طريق المجلس (القمة الاوروبية) الحاسم الذي سينعقد في كانون الاول/ديسمبر”، موضحاً ان مفاوضات جرت بين الجانبين في عطلة نهاية الاسبوع.
من جهته، قال مصدر دبلوماسي اوروبي الاحد ان التوصل الى اتفاق “سيكون صعباً لكنه امر ممكن اذا كانوا (البريطانيون) منطقيين”، موضحاً ان”هناك اربع او خمس نقاط أخيرة يجب مناقشتها” في الملفات الثلاثة التي يعتبر الاتحاد انها تشكل اولوية مطلقة.
والملفات الثلاثة هي التسوية المالية لخروج بريطانيا من الاتحاد، وهي قضية باتت على الطريق الصحيح، ومصير المغتربين الاوروبيين بعد بريكست ومستقبل الحدود الايرلندية الذي اصبح القضية الاكثر تعقيداً في الاسابيع الاخيرة.
وتطالب ايرلندا بألا يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الى فرض حدود مع ايرلندا الشمالية. وقال توسك بعد محادثات مع رئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار الاسبوع الماضي ان الاتحاد الاوروبي لن يوافق بأن يبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات الا اذا كانت ايرلندا موافقة بالكامل.
وقال الدبلوماسي، ان يونكر تحدث ايضاً الى فارادكار الجمعة وطمأنه حول دعم الاتحاد الاوروبي لدبلن. واضاف ان المفوضية الاوروبية تعمل على “نص” لاتفاقية حول الموضوع الايرلندي بعلم بريطانيا.
وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الجمعة “طلبت من تيريزا ماي تقديم عرض نهائي في الرابع من كانون الاول/ديسمبر على ابعد حد لنتمكن من تحديد ما اذا كان تقدم كاف قد تحقق في القمة الاوروبية المقبلة” التي ستعقد في 15 كانون الاول/ديسمبر.
وسيقدم كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي لبريكست ميشال بارنييه الذي سيشارك في الغداء، تقييمه الاخير الاربعاء بعد ان يناقشه مع المفوضين الاوروبيين، بحسب ما ذكرت مصادر اوروبية.
وتحقيق “تقدم كاف” شرط وضعته الدول الـ27 لبدء المرحلة التالية من المفاوضات بما في ذلك حول العلاقة المستقبلية بين لندن والاتحاد الاوروبي.
وحددت المفوضية الرابع من كانون الاول/ديسمبر “موعداً نهائياً” بسبب التزامات مرتبطة بالاجراءات الاوروبية اذ ان المفوضية تريد مناقشة مقترحات ماي الاربعاء خلال اجتماع لأعضائها مع بارنييه.(AFP)[ads3]