وزير خارجية ألمانيا : روسيا تلعب دوراً محورياً في سوريا و تعيد تشكيلها عسكرياً لأن الآخرين لا يقومون بذلك

اعتبر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، أن تقدم دور روسيا في تسوية الأزمة السورية، عائد إلى تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط، وطالب أوروبا بعدم الخضوع للسياسة الأمريكية.

وقال الوزير الألماني في منتدى السياسة الخارجية الذي انعقد يوم الثلاثاء في برلين: إن ” الآخرين سدّوا الفراغ الذي نتج عن تراجع وضعف الدور الأمريكي في الشرق الأوسط، وكمثال ذلك الدور المتعاظم الذي تلعبه روسيا في سوريا في الوقت الراهن”.

ورأى رأس الدبلوماسية الألمانية، أن “روسيا ستلعب دورا أساسيا ومحوريا في إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية السورية ودور سوريا عسكريا وسياسيا في المنطقة، لأن الآخرين لا يقومون بذلك”.

وأكد غابرييل أن “إنشاء منظومة قوية وطويلة الأجل للأمن والاستقرار في أوروبا، أمر غير ممكن دون مشاركة روسيا، وليس ضدها”.

وأضاف: “أكثر من ذلك، إذا ما كانت هناك أخطار انتشار أسلحة نووية في المستقبل، فعندها يمكننا فقط بالتعاون مع روسيا والصين مواجهة ذلك”.

وفي نفس الوقت، اعتبر الوزير الألماني أن ” تراجع منسوب الثقة بين حلف الناتو وروسيا وصل إلى درجة أن الأطراف أصبحت تشك في جدوى سياسة الانفراج النووي التي سادت في الثمانينات”. وتابع قائلا: “ما زال الاتفاق قائما على حظر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، إلا أن السؤال إلى متى سيبقى هذا الاتفاق فاعلا؟” مشيرا إلى أن ” أوروبا قد تجد نفسها مجددا أمام سباق تسلح نووي، وألمانيا أكثر من غيرها مهتمة بعدم حصول هكذا سباق”.

ودعا غابرييل أوروبا لعدم التضحية بمصالحها، وفقا لمصالح للولايات المتحدة، وقال: “لا يمكننا انتظار اتخاذ القرار من قبل الولايات المتحدة أو الرد عليها. علينا أن نبني مواقفنا بأنفسنا وشرح حدود تضامننا مع شركائنا عند الضرورة”.

وأشار إلى أنه على الدول الأوروبية الاستعداد “لبناء توازن استراتيجي للمصالح وعدم الخضوع للسياسة الأمريكية”.

وأضاف أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا تشمل مشاريع أنابيب الغاز، التي تشارك فيها ألمانيا، ما يهدد المصالح الاقتصادية الألمانية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قد أشار في وقت سابق، إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تكافحان “العدوان الروسي” من خلال سياسة العقوبات المتفق عليها.

وبشأن الوضع في دونباس شرق أوكرانيا، قال غابرييل أنه لا يمكن نشر بعثة دولية تابعة للأمم المتحدة هناك، ما دام الخلاف بين روسيا والغرب حول طبيعة مهمتها قائما. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها