ألمانيا : صعوبات تعترض طريق اللاجئين أصحاب المهن الحرفية بسبب فقدان الشهادات

يواجه السوريون ممن يعملون بمهن حرفية، صعوبات كبيرة في الحصول على عمل في ألمانيا، بسبب فقدان الشهادات المهنية أو عدم حاجتها في سوريا.

وقالت صحيفة “ميركيشه تسايتونغ” الألمانية المحلية، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئين السوريين يواجهون صعوبات في الحصول على عمل، لعدم امتلاكهم شهادات مهنية أو حرفية.

وتحدثت الصحيفة عن الشابة السورية كردستان راشو (22 عاماً)، والتي كانت أنهت تدريباً مهنياً في الحلاقة، بمدينة حلب، وقالت إنها عادت من نقطة الصفر لعدم امتلاكها الأوراق اللازمة.

وأضافت أن الشابة بدأت فترة تجريبية في أحد صالونات الحلاقة، بعد تدريب غير مأجور في العاصمة برلين، ودورة لغة، موضحة أن كردستان تحصل لقاء عملها بدوام كامل على مبلغ 231 يورو، ويتم دعمها بـ 130 يورو للوصول للحد الأدنى من الدخل.

وقال ماتياس درشر، من مديرية البطالة، إن عمل الشابة السورية ربما يكون غير مغر أو جذاب بهذا المبلغ، موضحاً أن في هذه الحالات فإن كردستان تحصل في النهاية على شهادة تؤهلها للتدريب المهني، ويمكنها من خلال ذلك اختصار المدة المعتادة، والتي تبلغ ثلاث سنوات، إضافة لتحسن لغتها، وخاصة في مجال عملها من خلال الاحتكاك اليومي.

وقالت الشابة السورية كردستان: “تفاجئت بمدة التدريب المهني هنا، في سوريا كانت مدة التدريب ستة أشهر فقط، كما أنني عملت بعدها في تركيا لمدة عامين”.

وبحسب درشر فإن 60% من اللاجئين لا يستطيعون تقديم أوراق تثبت امتلاكهم مهنة معينة أو تدريباً مهنياً و بدون ذلك لا يستطيع أي شخص البدء في ألمانيا، وفي حال وجودها فإن الطريق طويل، ريثما يتم ترجمتها بدقة، والاعتراف بها من قبل النقابات، لذلك فإن العمل بتلك الفترة التجريبية، والحصول على شهادة التأهيل المبدئي يعد فرصة كبيرة للاجئين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد