الولايات المتحدة تغير نبرتها تجاه السعودية !

تساءل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الجمعة عن بعض التحركات السعودية في الشرق الأوسط مؤخرا وقال إن الرياض في حاجة لدراسة تصرفاتها بعناية أكبر وذلك في تأنيب نادر عندما تتعرض سياسات واشنطن في المنطقة إلى انتقادات.

ويشيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومساعدوه وكبار المسؤولين السعوديين علنا بما يقولون إنه تحسن كبير في العلاقات الأمريكية السعودية مقارنة بالعلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي أحبط السعوديين بتوقيع وفد بلاده على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

لكن دبلوماسيين أمريكيين ومحللين في مجال المخابرات عبروا في أحاديث خاصة عن قلقهم بشأن بعض التصرفات المتشددة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خاصة تجاه اليمن وقطر ولبنان مع سعي السعودية لاحتواء النفوذ الإيراني.

وقال وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان في باريس “فيما يخص تصرفات السعودية مع قطر واليمن، حيث تخوض حربا، والوضع في لبنان، نحثها على أن تكون أفعالها أكثر ترويا وتدبرا وأن تضع العواقب في الحسبان بشكل كامل”.

وفي اليمن، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء. وفرضت الرياض في الأسابيع القليلة الماضية حصارا على الموانئ اليمنية مما هدد بتفاقم الأزمة التي تقول الأمم المتحدة إنها قد تصبح واحدة من أسوأ المجاعات في العصر الحديث.

وقادت الرياض دولا خليجية أخرى في قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع قطر التي تقول السعودية إنها تؤيد الإرهاب. وقطر حليف مهم للولايات المتحدة ومقر قاعدة جوية أمريكية كبيرة.

وقبل شهر، أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من منصبه وذلك خلال زيارة للرياض. وبعد عودته إلى بلاده عقب الاستقالة بأسبوعين سحب استقالته ليضع علامة استفهام أمام ملابسات قراره.

وتصريحات تيلرسون هي أحدث مؤشر عن القلق الأمريكي تجاه جوانب السياسة الخارجية للمملكة بعدما أصدر ترامب يوم الأربعاء بيانا من فقرة واحدة يطالب السعوديين بالسماح على الفور بدخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.

ورغم بوادر عن كسر الحصار هذا الأسبوع، لا يزال الموقف باليمن سيئا. ويوشك نحو ثمانية ملايين يمني على الوقوع في براثن المجاعة مع تفشي الكوليرا والدفتريا.

وقال تيلرسون “دعونا إلى رفع كامل للحصار عن اليمن وفتح كل الموانئ. نطلب من السعودية السماح بهذا”.

وتصريحات تيلرسون هي على ما يبدو أول مناسبة تتحدث فيها الولايات المتحدة علنا عن وجود صلة للسعودية بالأزمة السياسية التي اندلعت في لبنان بعد استقالة الحريري الشهر الماضي.

وقال تيلرسون “اعتقد أنه بالنسبة للبنان، تقدمت الأمور في اتجاه إيجابي للغاية. ربما أكثر إيجابية من أي وقت مضى لصدور بيانات قوية للغاية ستكون مفيدة”.

يأتي توبيخ تيلرسون للسعودية في وقت تحتاج فيه واشنطن لدعم الرياض حليفتها العربية الرئيسية بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وعندما سئل هل يوجد مجال أيضا للفلسطينيين لتحقيق هدفهم بالحصول على جزء من القدس كعاصمة لدولتهم المستقبلية، أكد تيلرسون أن خطوة ترامب لا تهدف إلى رفض المطالب الفلسطينية بشأن المدينة.

وقال تيلرسون “في الواقع كان واضحا، وأعتقد أن الوضع النهائي للقدس بما في ذلك الحدود سيترك للأطراف للتفاوض واتخاذ قرار بشأنها”. (euronews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. واشنطن تحتاج لدعم الرياض.. ليه ؟؟ شو في عند السعوديين بيلزم للامريكان .. البترول ؟؟ يعني الامريكان ما عندهم بترول ؟ وما بيقدروا يشتروا من حدا تاني .. السعودية بحاجة لدعم الامريكان الف مرة اكتر من حاجة اي حدا للسعودية غير المشايخ البايخين ياللي عم يحاولوا يهدوا العالم للاسلام الوهابي بمصاري البترول.. مو اكتر من هيك ..

  2. الواضح ان امريكا اطلقت يد ايران ف المنطقه ولاتريد لاحد ان يمنع هدا الاطلاق وادا كان خايف ع اطفال اليمن ف اطفال سوريا اشد جوعا وتشريدا ولم نسمع منه اي تعليق ع ذلك