بعد مرور عامين على المقابلة الأولى .. صحيفة ألمانية تلتقي عائلة سورية مجدداً و تطلع على تطورات حياتها في ألمانيا

عادت صحيفة “ساكسيشه تسايتونغ” الألمانية” المحلية، للقاء إحدى العائلات السورية، بعد عامين من إجراء مقابلة معهم، لتطلع على الحالة التي وصلوا إليها، بعد تلك المدة.

وقالت الصحيفة الألمانية، الأحد (3/12)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عائلة سيدو من مدينة حلب، تحسنت أحوالها بشكل كبير عما كانت عليه في بداية وصولهم إلى ألمانيا، قبل عامين، حيث رافقتهم الصحيفة في رحلة لجوئهم.

وتمكن رب العائلة روزان سيدو من توقيع عقد مع شركة معروفة بمدينة دريسدن، في مجال الكهربائيات، حيث تم توظيفه كفني كهرباء، فيما بدأت الأم مؤخراً بالذهاب لدورة اللغة، أما الأطفال فيذهبون إلى المدرسة.

وأنهى الأب دورة اللغة في شهر أيلول الماضي، ومن ثم سجل نفسه في مركز التدريب المهني، حيث اختبروه لمدة أسبوع كامل، إذ كانت بحوزته شهادة تخوله العمل في مجال الكهربائيات، وخبرته العملية الكبيرة التي جمعها في سوريا كانت كفيلة لنجاحه في الاختبار وإعطائه أوراقاً رسمية يمكنه العمل من خلالها.

وقال أندرياس كرافتسيك، رئيس العمل في الشركة: “هو يعمل بجد و ينجز عملاً رائعاً، هو كهربائي جيد ومن الصعب إيجاد أمثاله في ولاية ساكسن”، وأشار في الوقت ذاته إلى مشكلتين إحداهما أن عمله يتطلب شهادة قيادة ألمانية و التي لا يمتلكها، و الأخرى أن لغته الألمانية ما زالت لا تكفي بشكل كامل لعمله اليومي.

وعبر روزان عن سعادته بجو العمل وامتدح لطافة زملائه في الشركة.

كما عبر روزان عن استغرابه من شكل العقد الذي وقعه مع الشركة، حيث أن راتبه حسب تعرفة الدخل الأدنى سيلغي المساعدات التي يتلقاها، وهو أمر طبيعي كونه لايدرس في ألمانيا، ولغته ليست تامة، إلا أن الصحيفة قالت إنه من غير الطبيعي أنه سيدخل إلى خزينته مبلغ أقل من المبلغ الذي يتلقاه من المساعدات الاجتماعية.

وتسائل روزان مستغرباً من كمية الأموال والضرائب التي يتم اقتطاعها من الراتب الأصلي: “كيف يتقاضى الرجل الذي يعمل مبلغاً أقل بكثير من المبلغ الذي يتلقاه شخص يجلس في المنزل”.

وأوضحت الصحيفة أنه وعلى الرغم من ذلك وقع روزان العقد، في حين ستقوم الدولة بدفع تكاليف رياض الأطفال، إلى أن تنهي الأم دورة اللغة.

وعبر روزان عن سعادته لحصوله على عمل، وأنه أصبح غير محتاج لمركز العمل (جوب سنتر)، حيث شعر أن العامين الماضيين كانا طويلين جداً بالنسبة له.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد