هل يقدم ” هرمون الحب ” الاصطناعي حلاً لمشاكلنا ؟

إذا كان هناك هرمون واحد يعرفه معظم الناس بالاسم، فهو الأوكسيتوسين أو ما يسمى “هرمون الحب” الذي يقال عنه أنه يخلق علاقات أفضل ويسبب كل ما هو دافئ وغامض وجيد.

وتمكن العلماء من إنشاء نسخة اصطناعية من الهرمون تستمر لفترة أطول، ليس لها آثار صحية سلبية، ولكن قد لا تكون الحل للمشاكل الكيميائية الكبيرة.

ويُطلق الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة وفي نهاية العلاقة الحميمية، وغير ذلك من الحالات الإنسانية. ويعتقد الباحثون أن هذا الهرمون يقدم وعودا لعلاج القلق الاجتماعي والتوحد واضطراب الشخصية، بحسب قناة روسيا اليوم، ولأن الأوكسيتوسين معروف بآثاره السلبية على القلب والأوعية الدموية، مثل زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، قام الباحثون بإنشاء هرمون اصطناعي أعاد برمجة نتائجه الإيجابية، ولا يبدو أنه يؤثر على القلب. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Signaling.

ومع ذلك، قبل التسرع في إدارة هذا الهرمون الاصطناعي، من المهم أن نتذكر كل الآثار الجانبية الأخرى التي يمكن أن تسببها المادة الكيميائية.

وقام العلماء بتصور وهندسة نسخة من الأوكسيتوسين، التي تعد أكثر استقرارا من النسخة الأصلية، وهذا يعني أنها تستمر فترة أطول ويمكن اختبارها بطرق مختلفة. ولم يكن للنسخة الاصطناعية أي آثار على خلايا القلب البشرية، على الرغم من تأثير الهرمون الطبيعي السلبي، ما يشير إلى أن “هرمون الحب” الاصطناعي قد لا يسبب المضاعفات نفسها على القلب.

ويمكن أن تساعدنا عملية إنشاء نسخة مصطنعة من الهرمون، على فهم طبيعة عمل الهرمون الأصلي بشكل أفضل، على أمل التوصل إلى معالجة المشاكل الاجتماعية.

تجدر الإشارة إلى ضرورة القيام بالمزيد من البحوث على الأوكسيتوسين، لتحديد آلية عمله وتأثيره على الجسم بشكل عام.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها