إليك الأوقات التي يزيد فيها احتمال تعرضك لنوبة قلبية

قام مجموعة من الباحثين في #جامعة_أوبسالا بتحليل بيانات سجلات الجودة الوطنية SWEDEHEART في محاولة لمعرفة الفترات التي يزداد فيها تعرض الإنسان للضغوط والتوترات ويزداد خطر تعرضه للنوبة القلبية على مدار العام.

استندت الدراسة إلى تحليل بيانات حوالي 156 ألف شخص تعرض للإصابة بنوبة قلبية خلال مدة 8 سنوات بين أعوام 2006 و2013، ودراسة التقلبات التي يواجهها المريض مع مرور الوقت، وفق ما اورد موقع هافينغتون بوست بنسخته العربية، و أظهرت نتائج الدراسة أن النوبات القلبية والوفيات المفاجئة تحدث يوم الإثنين أكثر من أي يوم آخر من أيام الأسبوع.. ولكن لماذا يوم الإثنين تحديداً؟!

وفقاً للباحثين، فإن الهرمونات المسئولة عن مستويات التوتر في الجسم مثل الكورتيزول والأدرينالين تزداد يوم الإثنين لدى العاملين لأنه اليوم الذي يبدأ به أسبوع العمل (يمكن أن يكون يوم السبت أو الأحد في دول أخرى عربية).

هذا اليوم هو أكثر يوم يتعرض فيه العاملون للضغوطات والإجهاد والتوتر، ولذلك تزداد حالات الإصابة بالنوبات القلبية فيه بنسبة 11% مقارنة مع بقية أيام الأسبوع العادية، بينما يشهد يوما السبت والأحد انخفاض معدل الإصابة بالنوبات القلبية بشكل واضح (الجمعة في غالبية الدول العربية).

الملفت للانتباه هو أنه حتى إذا حصل شخص على إجازة مثلاً في احدى أيام الإثنين، فإن جسمه يتذكر ويتوقع الأحداث المجهدة التي اعتاد أن يمر بها في هذا اليوم الأمر الذي لا يقلل من عوامل الإصابة بالنوبات القلبية!

ويزداد خطر الإصابة بالأمراض القلبية في الصباح حيث يكون مستوى هرمون الكورتيزول في الدم في أعلى تركيز له في الصباح ما بين الساعة السادسة والثامنة صباحاً ( 165 – 744 نانومول /لتر) ويقل تدريجياً حتى يصل إلى أقل تركيز له عند منتصف الليل (83-358 نانومول/لتر).

لكي تبتعد عن خطر الإصابة بالنوبات القلبية المفاجئة وعدم انتظام ضربات القلب، يمكنك أن تفعل بعض الأشياء التي من شأنها أن تقلل من حدة توترك وتجلب لك الاسترخاء.

في أيام الأحد، يمكنك التخطيط لأمسية من الاسترخاء في وقت مبكر حتى تحصل على راحة أثناء الليل تمكنك من الاستيقاظ في حالة نشاط.

حاول الاستيقاظ ببطء في الصباح، ولا تقفز من سريرك لأنك تأخرت عن العمل، حتى تحمل القلب عبئاً إضافياً مضاعفاً، لذا عليك أن تسترخي لدقائق بعد الاستيقاظ وتقوم بكل راحة بعد أن تأخذ الدورة الدموية نشاطها المعتاد.

حاول تجنب الضغط في العمل والمناقشات المشحونة قدر الإمكان، وحاول أيضاً أن تقلل من المسئوليات والأعمال التي يجب عليك القيام بها في هذا اليوم.

ايضا حاول أن تتنفس بعمق وأن تشاهد فيلماً مضحكاً، على سبيل المثال، أن تمزح مع أصدقائك، حاول التقليل من شرب المنبهات، تمتع بقسط وافر من النوم لتقلل من حدة التوتر التي قد تشعر بها.

وعند النظر إلى الأشهر، كان ديسمبر/كانون الأول هو الشهر الأكثر خطورة، في حين سجل شهر يوليو/تموز أقل معدل للإصابة بالنوبات القلبية.

في المقابل، كانت العطلات الصيفية في يوليو/تموز أكثر أماناً للقلب من العطلات الشتوية مثل عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

وأكد العلماء في جامعة هارفارد الطبية أن القلق والتوتر لهما علاقة مباشرة بأمراض القلب والشرايين.

فهناك جزء في الدماغ مرتبط بالتوتر والإجهاد يسمى منطقة اللوزة الدماغية، وعندما يزداد النشاط في هذه المنطقة من الدماغ يقوم نخاع العظم بزيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء بشكل مفرط مما يؤدي إلى تخثر وانسداد في الأوعية الدموية، فيتناقص وصول الأكسجين والمواد الأخرى اللازمة للقلب، وهذا أحد الأسباب الرئيسية للأزمة القلبية والسكتة الدماغية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها