دمشق : عقود الإيجار تتحول إلى ” شهرية ” في جرمانا .. و منزل بـ ” 300 ألف ليرة ” لشهرين فقط
لا تتلخص الصعوبات البالغة، التي يعيشها القاطنون في مناطق سيطرة النظام، في تأمين شقة سكنية فحسب، بل في الحفاظ عليها، مع الشروط الجديدة التي يفرضها أصحاب المنازل، ونهم المكاتب العقارية.
ففي مدينة جرمانا بدمشق، تحولت عقود الإيجار لتصبح شهرية، يضاف إليها الرفع الشهري لأسعارها، فضلاً عن طول المدة اللازمة للحصول على الموافقات لعقد الإيجار.
صحيفة الوطن الناطقة باسم النظام، قالت إن “يسرى الخضر” تدفع إيجار شقة سكنية نصف مفروشة بمساحة 80 متراً، 150 ألف ليرة شهرياً، ووصل مجمل ما دفعته عن شهرين إلى 500 ألف ليرة، كان نصيب صاحب المنزل منها 300 ألف، إضافة لخمسين ألف ليرة تأمين المنزل، بينما ذهب 150 ألفاً لمصلحة المكتب العقاري.
ومع تجديد عقود الإيجار قصيرة الأمد، يتقاضى المكتب العقاري في كل مرة أجر شهر كامل عن الشقة المفروشة، ونصف شهر عن الشقة غير المفروشة.
الصعوبات في سبيل تأمين سكن في دمشق، لا تتوقف عند ارتفاع أسعارها، فمن وجد شقة سكنية في المدينة، عليه استكمال إجراءات العقد من بيان عائلي، بيانات قيد مدني تثبت هوية المستأجرين، إضافة لانتظار الموافقات اللازمة.
وفي حالات أخرى يكون عدد أفراد العائلة باباً جديداً لاستغلال البسطاء، عبر فرض بعض المؤجرين أو بعض المكاتب لعدد محدد للقاطنين في بعض الحالات، لا يتجاوز خمسة أشخاص.
وتعتبر مسألة العقد الشهري والعمولة الشهرية منفعة مزدوجة للمالك وصاحب المكتب، ففي الوقت الذي يقوم فيه صاحب المنزل برفع الأجار، يستفيد صاحب المكتب من العمولة المتكررة.[ads3]