نادي الجزيرة يفضح عيوب ريـال مدريد

رغم الفوارق الهائلة، أحرج الجزيرة الإماراتي ضيفه #ريال_مدريد الإسباني، وكشف عيوبه في أمسية تاريخية في نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، لم تحسم إلا بهدف البديل غاريث بيل، قبل النهاية بـ9 دقائق، ليفوز فريق المدرب زين الدين زيدان 2-1 بشق الأنفس.

وشعر جمهور الجزيرة واللاعبون والمسؤولون بالسعادة بهذا الأداء، وبدا أنهم طمعوا في الفوز على حامل اللقب بعد التقدم 1-0 في الشوط الأول بهدف رومارينيو وبعد أن ضاعف اللاعب كريم بوصوفة التقدم، قبل إلغاء الهدف بعد الاستعانة بحكم الفيديو.

وقال مشرف نادي الجزيرة أحمد سعيد: “أشكر اللاعبين على الأداء المشرف. قدمنا 60 دقيقة رائعة رغم الفوارق الكبيرة أمام بطل أوروبا وأعتقد أن نتيجة 2-1 تاريخية”.

وأضاف: “كنا نطمح في هدف ونجحنا في التقدم عليهم بالفعل ولولا تكنولوجيا الفيديو لتقدمنا بهدفين. لم يتوقع أحد أن نواجه ريال مدريد لكن حققنا الحلم بفضل الروح القتالية ونأمل الآن في الميدالية البرونزية”.

وفي الطرف الآخر اعتبر ريال مدريد المباراة “غريبة” بعدما هيمن بشكل كامل على اللقاء لكن عانده الحظ خاصة عند تسديد 4 كرات في إطار المرمى، كما ألغى الحكم هدفين لكريم بنزيما وكاسيميرو.

وقال زيدان: “الشوط الأول كان غريباً جداً وأتيحت لنا الكثير من الفرص دون تسجيل وهذا غريب. نستحق الفوز لكن يجب تهنئة الجزيرة الذي برع في الهجمات المرتدة”.

كما اعتبرها لاعب الوسط كاسيميرو “المباراة الأغرب على الإطلاق”، حيث وجد ريال معاناة في التسجيل رغم سيطرته بنسبة 70% على الكرة والتسديد مرة تجاه المرمى كل دقيقتين بحسب إحصاءات صحيفة “ماركا”.

لكن هذه الهيمنة لا تخفي عيوب ريال، وبدا أن المباراة السابقة التي اكتسح فيها إشبيلية 5-0 قبل السفر إلى أبوظبي استثناء للقاعدة هذا الموسم.

وواجه ريال صعوبات في معظم مباريات الموسم الحالي في كل النواحي، ويصنع الفريق الكثير من الفرص لكنه يسجل القليل من الأهداف، في ظل سوء حظ وغياب الدقة عن المهاجم كريم بنزيما، الذي سدد مرتين في القائم في غضون 3 دقائق في لقاء اول أمس.

وواجه الهداف التاريخي كريستيانو رونالدو معاناة في التهديف هذا الموسم خاصة في دوري الدرجة الأولى الاسباني وتقلصت الخيارات في الخط الأمامي مع رحيل ألفارو موراتا وماريانو دياز الصيف الماضي، كما لا يشارك البديل بورخا مايورال بانتظام.

وفي الدفاع يعاني ريال من الأخطاء المتكررة ويصعب عليه التصدي للهجمات المرتدة السريعة كما حدث أمام الجزيرة، الذي كانت انطلاقاته خطيرة عبر الثلاثي رومارينيو وعلي مبخوت ومبارك بوصوفة، وسجل هدفاً من محاولة نادرة.

ولا يعطي الحارس كيلور نافاس أماناً كافياً لفريقه، واهتزت شباكه من المحاولة الوحيدة على مرماه من تسديدة رومارينيو قبل نهاية الشوط الأول.

ويصر زيدان على عدم حاجة التشكيلة لأي لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في الشهر المقبل خاصة في خط الهجوم.

وقد يرضخ ريال مدريد ويتعاقد مع عناصر جديدة في يناير، ما لم يتحسن المستوى أمام غريميو في النهائي غدا السبت، وإذا لم يحقق الفوز الإجباري على غريمه برشلونة 23 من الشهر الجاري لتقليص فارق النقاط الـ8 بينهما في الدوري المحلي. ( reuters )[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها