السعودية تمنع التصوير في الحرمين المكي و المدني

تحت عنوان “تعظيماً لشعائر الله”، أصدرت السلطات #السعودية قراراً يقضي بمنع الحجاج والمعتمرين من التصوير داخل الحرمين المكي والمدني، محذرةً من مخالفة القرار.

هذه التعليمات، جاءت بعد أن تساهلت الشرطة الدينية في الحرمين، خلال السنوات الأخيرة، في هذا الأمر، فقبل 10 سنوات ومع بدء انتشار الأجهزة الخلوية التي تحتوي على كاميرات، كانت هناك تشديدات داخل الحرمين تمنع التصوير، ولكن مع انتشارها بكثرة غضَّت الجهات المسؤولة في السعودية الطرف عنها، وكثر التصوير والبحث المباشر من داخل ساحات الحرم.

صحيفة عكاظ السعودية نقلت عمن وصفتهم بـ “الجهات المعنية”، أن قرار المنع جاء “تعظيماً لشعائر الله، واحتراماً لمشاعر الحجاج والمعتمرين والزوار”، ملزِمةً أصحاب حملات الحج والعمرة بتوعية الحجيج والمعتمرين بهذه التعليمات.

وأضافت أن هذه التعليمات تأتي “ضمن خطط الجهات الأمنية والتنظيمية في الحرمين؛ لتهيئة المناخ التعبدي لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي”، كما أوضحت أن القرار جاء لما يسببه التصوير داخل الحرمين الشريفين وخارجهما من تشويش وإثارة لمشاعر كثير من مرتادي الحرمين.

وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ضرورة تجاوب قاصدي الحرمين مع قرار المنع، الذي يشمل الكاميرات العادية أو التلفزيونية أو الفيديو؛ “لما فيها من ابتذال ولهو في أثناء أداء العبادة”، مشددة على أن “مخالفة التعليمات ستؤدي إلى مصادرة المادة المصورة وآلة التصوير إن لزم الأمر”.

هذا القرار جاء بعد شهر من جدل أثير في العالم العربي، بعد أن قام مدون إسرائيلي، يدعى “بن تزيون”، من نشر صور له من داخل الحرم النبوي في المدينة المنورة، ما أثار موجة استهجان واستغراب على منصات التواصل الاجتماعي، وأطلق نشطاء وسم #صهيوني_بالحرم_النبوي.

ونشر “بن تزيون” عدة صور من زيارته للمملكة العربية السعودية عبر حسابه على إنستغرام، حيث التقى خلال زيارته عدداً من النشطاء والإعلاميين السعوديين؛ ونشر صورة له داخل المسجد النبوي وهو يرتدي لباساً تقليدياً سعودياً.

وقال بن تزيون، في مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية عبر سكايب من القدس المحتلة، إنه دخل السعودية من مطار الرياض ولم يستخدم جواز سفره الإسرائيلي؛ بل استخدم جنسيته الأخرى. وقال المدون إنه ذهب إلى المسجد النبوي للصلاة؛ لأنه بوصفه يهودياً “يريد الصلاة في الأماكن المقدسة التي صلى فيها الأنبياء”، وأضاف أنه صلى هناك باللغة العبرية من أجل السلام في الشرق الأوسط، حسب تعبيره. وبعد هذه القصة بأيام، نشرت بعض وسائل الإعلام نبأ حظر التصوير في الحرمين، إلا أن الصحف السعودية الرسمية بدأت بتداول القرار الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2017.

وبهذا القرار، يكون المسلمون قد حُرموا من تخليد لحظات إيمانية يعيشونها، وانتظرها بعضهم سنوات؛ نظراً إلى تكلفة السفر لأداء شعيرتي العمرة والحج على وجه الخصوص، كما أن ذلك من شأنه أن يخلق بعض المشاكل مع الجهات المسؤولة داخل الحرم، في حال قيامها بمصادرة الأجهزة الخلوية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. من الواضح أن هؤلاء القوم يتخبطون كما يتخبط السكران فاقد الوعي فهم اذ يمنعون التصوير في الحرمين يبيحون دور السينما ويستضيفون ( جون طارافولطا ) الممثل الأمريكاني ويفتتحون مدن الترفيه ولم يبق إلا بيوت الدعارة المرخّصة والملفت للنظر بأن هؤلاء الحفاة العراة العالة ( حسب وصف الرسول لهم ) يملكون طاقم من المشاخخ مما يسمى مشاخخ السلطان قد حللوا اليوم كل ما كانوا يحرمونه بالأمس بل وأوجدوا له فتاوى شرعية وذلك ارضاء لأسيادهم وأولي النعمة عليهم متناسين عهود الله ومواثيقه وسنة رسوله الكريم !!! يالهم من مسخرة الأمة بأسرها والعار على كل العار على أولئك الأعاريب سكان الحجاز سابقاً ( زريبة آل سلول حالياً ) .

  2. قرار جيد لأن الحرم أصبح استديو تصوير وقلة هيبة المكان … ولو أن تنفيذه صعب ….