يحلم بالبقاء فيها و لا يخطط للعودة إلى سوريا .. ألمانيا : صحيفة تروي قصة لاجئ سوري منذ لحظة المغادرة الأولى إلى حين الحصول على مقعد تدريب مهني
سلط الإعلام الألماني الضوء على لاجئ سوري (21 عاماً)، يعمل بجد لإنجاز تعليمه المهني ويحلم بالبقاء في ألمانيا.
الشاب السوري “ابراهيم”، يعيش في ألمانيا منذ عامين، بعيداً عن عائلته، ولديه آفاق مستقبلية للحياة فيها، فهو يريد أن ينجز تعليمه المهني، ويحصل على وظيفة ومنزل دائم.
صحيفة “زودفيست بريسه” الألمانية، قالت عنه، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب كان قد خرج من حلب، رفقة والدته وشقيقيه قبل أربع سنوات، أما والده المنفصل منذ زمن عن والدته، فما يزال يعيش في سوريا.
وفي سن الثانية عشرة، ترك الشاب المدرسة في وطنه، وتتلمذ في إحدى دور الطباعة، ويقول الشاب حول ذلك: “لا يمكن مقارنتها بالتعليم المهني المزدوج في ألمانيا”.
محطة الشاب الأولى كانت مدينة إسطنبول، حيث عاش وعمل لمدة عامين، وبقيت والدته هناك مع إخوته، ولم تتمكن من السير في طريق اللجوء نحو أوربا، بسبب المرض الذي كانت تعاني منه.
وفضل شقيقا إبراهيم، البالغان من العمر 27 و 17 عاماً، البقاء في وظائفهما المؤقتة في تركيا على اللجوء في أوروبا، على الرغم من “عدم وجود مستقبل ولا أوراق رسمية، ولا أجر عادل أو تأمين صحي، ولا أمان”، بحسب تعبير ابراهيم.
واستعان الشاب لعبور البحر من تركيا إلى اليونان بقارب مطاطي، ثم سلك طريق مقدونيا وصربيا والمجر، ثم النمسا، وصولاً إلى ألمانيا.
وقال الشاب: “لقد بت أيامي الأولى في أحد فنادق مدينة آخن”، الواقعة في ولاية شمال الراين فيستفاليا، وفي أيلول، ذهب إلى مدينة مستيتن، الواقعة في ولاية بادن فورتمبيرغ، حيث تلقى الأوراق اللازمة للتقديم على طلب اللجوء.
يتحدث الشاب في الوقت الحالي اللغة الألمانية بشكل جيد جداً، حيث أنه أبدى اجتهاداً كبيراً، واستغل كل الفرص للالتحاق بدروس تعليم اللغة، بالإضافة إلى سعيه الدائم لخلق تواصل مع اﻷلمان.
ويبدي إبراهيم امتنانه الكبير لشخص قدم له الدعم المتكرر في التعامل مع دوائر الدولة.
وبعد تعلم الشاب للغة، تمكن من الحصول على مقعد تدريب مهني كتقني في صناعة البلاستيك في شركة “آ.1 أوتنريث كونستشتوف تشنيك”، في بلدية هيرولدشتات.
ويداوم الشاب الآن في المدرسة المهنية، التي يعترف بصعوبتها، حيث لا يوجد أي طالب أجنبي غيره، من بين 32 متدرباً، بالإضافة إلى أن صلته بمادة الرياضيات انقطعت منذ تسع سنوات.
ولكن ابراهيم يرى بأنه في طريقه لتحقيق هدفه، وقال: “لا اجتهاد بدون ثمن”، يردد الشاب هذا المثل الألماني ويتبعه.
ويعيش الشاب الآن في بلدية زايسن مع شابين آخرين، وفي البناية التي تجاوره فيها عائلة سورية، ويمارس كرة القدم في نادي البلدية، وقد تمكن من الحصول على رخصة قيادة.
ويفتقد ابراهيم وطنه وأسرته وأصدقائه، وأيضاً فاكهة سوريا، من تفاح وعنب، والتي تكون ذات مذاق أطيب مما هو متوفر في المحلات الألمانية، على حد تعبيره.
ويأمل الشاب بأن يستطيع النجاح في تعليمه المهني، والعثور على وظيفة والبقاء في ألمانيا، حيث أنه يحلم بالحياة بأمان، ولا توجد لديه خطط حالية للعودة إلى سوريا.
[ads3]
هناك خلط غريب بين حق اللجوء والهجرة. حق اللجوء ينتفي بزوال السبب. لايغير شيئاً اذا خطط اللاجئ العودة او لم يخطط. على العموم الكثير من السوريين يظنون انهم مهاجرون باوراق لجوء مؤقتة.
كل الاحترام لك,, وفقك الله
شعب من يوم يومه كان محروق على سفرة و بعدها (أجت والله جابها أوربا)، هذه كل القصة وإلا ما معناه عبور عدة دول أمنة و مستقرة مع دفع الألفات للوصول لبلاد حسب الرغبة، ويخشون إي حل قريب في سوريا خوفآ على إقاماتهم ولم الشمل.