ألمانيا: تصنيف عشرات النساء والمراهقين كـ ” إسلاميين خطرين “
صنفت سلطات الأمن في ألمانيا عشرات النساء والمراهقين كإسلاموين خطيرين أمنياً يمكنهم القيام بأعمال إرهابية. وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، السبت، أن النساء والمراهقين، يشكلون نسبة ضئيلة دون عشرة بالمئة بين نحو 720 إسلاموياً مصنفين على أنهم خطيرين أمنياً.
وكان رئيس “هيئة حماية الدستور” (الاستخبارات الداخلية) هانس-غيورغ ماسن حذر مؤخراً من الخطر الذي يشكله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط الإسلامويين المتطرفين، خاصة من العائدين من مناطق قتال سابقة لتنظيم “داعش”. وقال ماسن مطلع هذا الشهر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لم تبدأ بعد موجة عودة كبيرة لجهاديين “ولكن يتم رصد عودة نساء وشباب وأطفال”. وأوضح أن هذا يشير إلى مساعي المقاتلين لتأمين أفراد أسرهم بسبب أحداث الحرب. وأضاف: “هناك أطفال خضعوا لغسيل دماغ في مدارس في منطقة التنظيم، ويعتبرون متطرفين إلى حد كبير”.
وتابع قائلاً: “بالنسبة لنا يعد ذلك مشكلة؛ لأن هؤلاء الأطفال والشباب يمكن أن يكونوا خطراً في بعض الأحيان”، لافتاً إلى أن النساء أيضا يمكن أن يمثلوا تهديداً جزئياً. وأضاف رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا: “النساء اللائي عشن في مناطق داعش خلال السنوات الأخيرة، يكن غالبا متطرفات إلى حد كبير، ويتماهين مع أيديولوجية داعش بشكل كبير، لدرجة أنه يمكن توصيفهن بشكل مبرر تماماً بأنهن جهاديات أيضاً”.
يشار إلى أن مراهقين نفذوا ثلاث هجمات إرهابية إسلاموية في ألمانيا العام الماضي، حيث قام مراهق (15 عاماً) بهجوم طعن على أحد أفراد الشرطة الاتحادية في محطة القطار الرئيسية بمدينة هانوفر، كما شن مراهقان هجوماً تفجيرياً على معبد للسيخ في مدينة إيسن، بينما هاجم آخر (17 عاماً) ركاب أحد القطارات ببلطة بالقرب من مدينة فورتسبورغ. وفي سوق لعيد الميلاد (الكريسماس) بمدينة لودفيغسبورغ تم رصد محاولة هجوم خطط لها صبي (12 عاماً).
وتستشعر سلطات الأمن الألمانية قلقاً بالغاً بسبب النساء العائدات من مناطق تنظيم “داعش”، وهو ما دفع الادعاء العام في ألمانيا لإعلان عزمه تشديد إجراءات التعامل مع هؤلاء النساء، حتى وإن لم يشاركن في العمليات القتالية التي قام بها التنظيم. وقال المدعي العام الألماني بيتر فرانك في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية أمس الجمعة: “نحن نعتقد أنه يمكن إثبات انضمام هؤلاء النساء إلى تنظيم إرهابي في الخارج”. وبحسب بيانات الادعاء العام، يتعين تصنيف الانتماء إلى ما يسمى بـ”شعب” تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش ضمن الجرائم الإرهابية.
يذكر أن أكثر من 950 إسلاموياً سافروا خلال الأعوام الماضية من ألمانيا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم “داعش”. وتقدر السلطات نسبة النساء بين هؤلاء بنحو 20%. وبحسب البيانات قُتل بعض هؤلاء الإسلامويين في مناطق النزاع، وعاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا. (DPA – DW)[ads3]