اليابان تعزز أنظمة دفاعاتها الصاروخية بوجه التهديدات الكورية الشمالية
وافقت الحكومة اليابانية الثلاثاء على إدخال منظومة الاعتراض الصاروخية الأرضية الأمريكية “ايجيس″ ضمن استراتيجيتها لتعزيز دفاعاتها ضد الهديدات الكورية الشمالية “الخطيرة” و”الوشيكة”.
وقد اطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين فوق اليابان هذا العام، وهددت “باغراق” البلاد في البحر.
كما اجرت الشهر الماضي تجربة لصاروخ عابر للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية للمياه اليابانية.
وقالت الحكومة اليابانية في معرض دعمها تبني منظومة “ايجيس آشور” ان “التطور الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية دخل مرحلة جديدة من التهديد الوشيك والأكثر خطرا على امن بلدنا”.
واضافت طوكيو أن اليابان تحتاج بشكل كبير لتطوير دفاعاتها الصاروخية.
وتخطط اليابان لنشر منظومة “ايجيس آشور” في موقعين بامكانهما تغطية كل البلاد بواسطة رادارات قوية.
وسيزود نشر هذه المنظومة الحليف الأمريكي بطبقة جديدة من الدفاعات بالاضافة إلى صواريخ “اس ام-3″ الموجهة التي تطلقها سفن ايجيس الحربية ومنصات باتريوت “باك 3″.
وبحسب بالمسؤولين اليابانيين فانه ستستغرق اليابان سنوات كثيرة قبل التمكن من تشغيل “ايجيس آشور”.
وتنتظر الحكومة توقيع العقد مع الولايات المتحدة الذي تبلغ تكلفته 200 مليار ين (1,8 مليار دولار) لنشر المنظومة في موقعين، بما في ذلك تكلفة بناء المنشآت.
واكد المسؤولون أن هذا النظام الجديد سيعزز القدرة الدفاعية لليابان.
وقال احد المسؤولين “على السفن الحربية ان تعود الى موانئها بشكل دوري من اجل التزود بالوقود واراحتها، لكن سنكون قادرين على تشغيل انظمة الدفاع الارضية 24/7″.
واضاف “بامكاننا البقاء بحالة تأهب حتى لو كان من الصعب اكتشاف اشارات لاطلاق صواريخ”.
وتخطط اليابان لرصد ميزانية دفاعية تبلغ 46 مليار دولار في السنة المالية المقبلة في وجه تهديدات كوريا الشمالية.
واعلن وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا هذا الشهر ان البلاد تخطط ايضا لشراء صواريخ كروز أمريكية يصل مداها الى 900 كيلومتر.
وهذه الخطوة ستكون مثيرة للجدل لان الدستور الياباني المسالم يمنع استخدام القوة كوسيلة لتسوية النزاعات الدولية.(AFP)[ads3]