عاملون في واحدة من أشهر صحف ألمانيا يتضامنون مع أحد ضحايا إجرام نظام بشار الأسد في دمشق
من الصعب تحمل مشاهدة صورة الطفل السوري كريم، الذي أصيب بجروح خطرة في الرأس، لكن هذه الصورة تظهر الحقيقة البشعة للوضع السائد حالياً، في ظل سوريا الأسد .. بهذه الكلمات بدأت صحيفة “بيلد” الألمانية خبرها، قبل أن تنهيه بمشاركة صحافييها وموظفيها بحملة التضامن مع “كريم”.
وقالت الصحيفة، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن كريم ولد قبل شهرين في الغوطة الشرقية بدمشق، المحاصرة من قبل نظام الأسد، وتتعرض لحملة تجويع وقصف منذ سنوات.
وفي 29 تشرين الأول الماضي، واجهت بلدة كريم قصفاً متكرراً، وأودت إحدى هذه القذائف بحياة والدته، باﻹضافة إلى سبعة آخرين، وأصابت الشظايا كريم في رأسه، وأفقدته عينه اليسرى وسببت له كسوراً في جمجمته الصغيرة، إلا أن الأطباء قاموا بمهمة مستحيلة، واستطاعوا علاج رأس الرضيع، بمعدات طبية متواضعة.
ومنذ ذلك الوقت يعيش الرضيع مع والده الذي يحاول تأمين غذاء الرضيع بشتى الطرق، ونقلت وكالة أنباء الأناضول عنه قوله: “إن الحياة تحت الحصار كالكابوس”.
وأضافت الصحيفة أن مصير الطفل كريم، أصبح رمزاً للنضال ضد بشار الأسد وقواته المجرمة.
ومنذ أيام، أظهر الناشطون والمدنيون السوريون (المعارضون)، وأيضا بعض المتعاطفين في الغرب، بادرة مثيرة للإعجاب، حيث قاموا بعرض صورهم وأيديهم تغطي أعينهم اليسرى، مظهرين بذلك تضامنهم الرمزي والمعنوي، بمحاكاة لما آل إليه حال الرضيع الذي فقد عينه اليسرى.
وتحت هاشتاغ #solidaritywithkarim (#تضامن_مع_كريم) نشرت هذه الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقام طاقم صحيفة “بيلد”، الثلاثاء، بإظهار تضامنهم مع كريم، بصورة للعاملين وقد غطوا أعينهم اليسرى، في غرفة الأخبار، في مقر الصحيفة.
وكان هذا القرار تضامناً مع الطفل كريم، وأيضاً تضامناً مع 400 ألف شخص محاصر في الغوطة الشرقية، وقد التقط هذه الصورة المصور ميشال هبنر.
وعلق أحد المبادرين في هذا التضامن من طاقم بيلد، الصحافي بيورغن شتريتسيل، بالقول: “ما قمنا به هو مجرد لفتة عاجزة، الأسد يحاصر المنطقة ويمنع عنها الطعام و الأدوية، وحتى أنه قليلاً ما يسمح بخروج الأطفال المصابين إصابات خطيرة من الغوطة، وفقط القليل من الجمعيات الخيرية ما تزال تحاول تأمين إدخال المواد الإغاثية إلى المناطق المحاصرة، لذا يجب علينا أن ندعم حملة التضامن، كي نقول للناس في سوريا إننا، نحن العاملون في صحيفة بيلد، لم ننساكم”.
وقالت الصحيفة إنه من الجدير بالذكر، أن من بين الجمعيات الخيرية، التي ما تزال تعمل تحت أصعب الظروف، لمساعدة الأطفال المحاصرين في الغوطة الشرقية: “تبنى ثورة Adopt a Revolution” وهي منظمة ألمانية، وأيضاً المنظمة الخيرية الطبية UOSSM”.
مواضيع متعلقة
[ads3]
برافو
شكرا المانييا