” الكويكب الجمجمة ” يعود لزيارة الأرض مع العام الجديد

زار الأرض قبل عامين، وظهر لتليسكوباتها بعيداً 100 ألف كيلومتر عن مدار القمر، ويعود في 2018 لزيارتها مجدداً، بحسب ما أعلنت NASA عن كويكب عملاق، رأسه شبيه بجمجمة، وقطر كتلته الصخرية 600 متر تقريباً. أما سرعته وهو سالك في الفضاء، فأكثر من 126 ألفاً من الكيلومترات بالساعة، أي 2100 كل دقيقة، لذلك فهو يعبر من جدة إلى مكة بثانيتين تقريباً.

ولد قبل 4 مليارات و600 مليون عام

أطلقوا عليه اسم TB145 2015 حين اكتشفوه في منتصف أكتوبر 2015 بتلسكوب معروف للفلكيين باسم Pan-Starrs المثبت كماسح بانورامي على قمة Haleakala الجبلية في ولاية هاواي الأميركية، طبقاً لما اوردت قناة العربية، وذكرت في خبرها أن “ناسا” الفضائية صنفته ذلك الوقت ضمن الأجسام غير البعيدة عن الأرض، مع أن أقرب نقطة اقترب فيها منها كانت عند مسافة 486 ألف كيلومتر.

أما زيارته الثانية، فموعودة بنوفمبر العام المقبل، إلا أنه سيطل هذه المرة بعد أن درسه علماء الفلك أكثر، ونشروا بشأنه دراسة مفصلة في دورية Astronomy and Astrophysics الأوروبية، وفيها أنه ولد قبل 4 مليارات و600 مليون عام، أي كما الأرض تقريباً.

كويكب آخر قادم وقطره 8 كيلومترات

والشيء نفسه فعلته “وكالة الفضاء الأوروبية” بتصنيفه كجسم “قريب” فلكياً من الأرض، إلا أنها ضمته إلى قائمة الكويكبات الخطرة، والمتحركة في نطاق بعيد 7 ملايين و500 ألف كيلومتر، وعددها وصل في منتصف 2015 ببرنامج “ناسا” الخاص بمراقبة “الأجسام القريبة” أكثر من 1600 جرم خطير، هو الأقرب بينها للأرض، وسيبقى الأقرب إلى أن ينتزع منه اللقب كويكب 1999 AN10 البالغ قطره 8000 متر، والموعود بزيارة للأرض في 2027 ليمر قريباً منها مسافة 383 ألف كيلومتر فقط.

أما لماذا يشبه المقبل “ضيفاً” على الأرض شكل الجمجمة، فهذا ما لا يعرف سببه الفلكيون حتى الآن، علماً أن بعضهم سبق وشرح بأن أشكال الكويكبات هي كأشكال الصخور على الأرض إجمالاً “أي عشوائية وكيفما كان”، وفق تعبيرهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها