وزير الخارجية المصري ينفي وجود وساطة روسية بين بلاده و تركيا

كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري،عن وجود رغبة لدي مسؤولين في تركيا للتقارب مع مصر، مشيرا إلي أن ذلك مشروط بعدم التدخل في الشئون الداخلية، وعدم الاساءة لمصر، إلا أنه نفي وجود وساطة روسية بين مصر وتركيا.

وأعلن شكري، في حوار مع صحيفة “أخبار اليوم” المصرية نشرته اليوم السبت، عن زيارة يقوم بها هذا الأسبوع إلي اثيوبيا لكسر الجمود الذي شاب المفاوضات الفنية لسد النهضة.

وقال شكري إنه سيطرح علي المسؤولين في اثيوبيا خلال الزيارة مجموعة أفكار جديدة قد تدفع لتنفيذ الاتفاق الاطاري الموقع بين مصر واثيوبيا والسودان.

وذكر وزير الخارجية ” علاقتنا مع إيطاليا تيسير في طريق متنام ونحرس على كشف الحقائق في قضية “ريجيني”.

كانت علاقات مصر مع ايطاليا قد توترت بسبب مقتل جوليو ريجيني (28 عاما)،وهو طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية في مصر خلال اعداده أطروحة حول الحركات العمالية، كانون ثان/يناير عام 2016 ، مع وجود آثار تعذيب على جثته.

وأضاف شكري أن هناك زيارة مرتقبة سيقوم بها العاهل المغربي محمد السادس للقاهرة، كما يجري حاليا تحديد موعد لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي سلطنة عمان بعد تأجيلها بسبب الحادث الإرهابي بمسجد الروضة بالعريش.

وأكد شكري علي عدم وجود توتر في العلاقات مع أمريكا بسبب القدس منوها إلي أن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية ولم يتغير قبل وبعد القرار.

وحول مقاطعة قطر أوضح شكري علي حق الدول الاربع(السعودية ومصر والبحرين والإمارات) في حماية أمنها القومي، مشيرا إلي أن المقاطعة لا تستهدف الشعب القطري، وانما وقف الممارسات الداعمة للإرهاب.

وحول استهداف الحوثيين للاراضي السعودية واستخدام الصواريخ ، قال “نحن ندين ذلك في بياناتنا الرسمية ،فاستهداف الاراضي السعودية تطور خطير ومرفوض ومصر دائما تدعم الحفاظ على الامن القومي للمملكة السعودية باعتباره جزءا لايتجزأ من الأمن القومي المصري ، ونرى في ذلك تطورا يجب التعامل معه بكل حزم من خلال الأليات الدوليةو التحالف العربي ايضا”.

وطالب وزير الخارجية المصري الشعب السوري بكل طوائفه بصياغة مستقبل بلاده.

وبالنسبة للأزمة الليبية، شدد شكري علي ضرورة محافظة الليبيين علي بلدهم من خطر التقسيم، مؤكدا أن هناك حرصا متواصلا لانهاء الأزمة.

وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى عقب الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011 ، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهى ، الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب ، ومن جهة اخرى قال وزير خارجية مصر، إن صياغة مشروع بلاده الأخير بمجلس الأمن بشأن القدس دون ذكر واشنطن تعود إلى أن “القرار ليس تصادميا وليس الهدف منه استعداء أي طرف”، مؤكدا أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة “على قدر من التشعب والعمق”.

جاء ذلك في حوار شكري مع صحيفة “أخبار اليوم” المملوكة للدولة، في أول موقف رسمي مصري معلن لتطورات المشهد الأخير مع واشنطن، عقب الجدل المثار بعدم ذكر القاهرة لاسم واشنطن في قرار أممي قدمته مؤخرا بشأن القدس.

وأوضح شكري أن “صياغة المشروع تمت على أساس أنه ليس قرار تصادمي، والهدف منه ليس استعداء أي طرف وإنما حماية وضعية القدس ولذلك جاءت الصياغة مرنة، وتوافقية”.

وأضاف “بالتالي استطاعت 14 دولة بمجلس الأمن أن تصوت لصالحه، وهي دول لها ارتباط وثيق بأمريكا ومن الحلفاء والشراكاء الاستراتيجيين الرئيسيين لها”.

والاثنين الماضي، دعا مشروع القرار الذي تقدمت به مصر “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات”، دون ذكر واشنطن، ما أثار جدلا بين مؤيد ومعارض، قبل أن تستخدم الأخيرة حق “الفيتو” في وجه تأييد 14 دولة.

وردا على سؤال بشأن “تصور البعض أن القرار الأمريكى حول القدس قد أدى لحدوث توتر وغيوم فى العلاقات المصرية الإمريكية”، أجاب شكري “نحن نفصل بين العلاقة الثنائية ومسارها وبنائها على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل وبين قضايا قد نتفق او نختلف عليها”.

وتابع “علاقتنا استراتيجية مع أمريكا و لا تتأثر بالاختلاف فى وجهات النظر فهو مدعاة للمزيد من الحوار (..) وفي مثل هذه الأمور لايجب أن تصور على أنها أزمة ، فالعلاقة مع الولايات المتحدة على قدر من التشعب والعمق”.
وعن زيارة نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس لمصر، ومطالبات البعض بعدم استقباله، أكد شكري أن “الزيارة (كان مقرر لها الثلاثاء الماضي) تأجلت”، دون تحديد موعد جديد.

وأضاف “في مثل هذه الزيارة من المؤكد تبادل وجهات النظر حولها وحول كل ما يتعلق بقضية الشعب القلسطينى وأهمية أن ينال حقوقه المشروعة، وأمريكا دولة مؤثرة لابد من استقطابها للعمل على تحقيق هذه الحقوق وبالتالي استمرار التواصل أمر ضروري”.

وتابع “علاقتنا الاستراتيجية معها تقتضي هذا التواصل وتحديد نقاط التوافق والاختلاف وكيفية إدارة هذا الاختلاف حفاظا على أهمية العلاقة ولا يجب أن يؤدي هذا الاختلاف إلى انتقاص بعلاقة بهذه الاهمية والحجم”.
وأثار اعتراف ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.

وأمس الأول الخميس، أقرت الأمم المتحدة، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من “قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”. (ANADOLU) (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها