أكاديمية أمريكية تحدد مدة تصفح الأطفال للأجهزة الذكية يومياً
حسمت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، الجدل الدائر حول مدة استخدام الأطفال للأجهزة الذكية و مشاهدة التلفزيون والألعاب الإلكترونية، محددة أقصى مدة بالساعتين يومياً لمن هم في أعمار من 6 إلى 18 عاما، والساعة الواحدة لمن في عمر بين 3 – 5 سنوات، وعدم استخدامها لمن هم أقل عمرا من سنتين.
ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية، عن استشاري الأطفال بصحة جدة، الطبيب نصر الدين الشريف، أن تحديد ساعات استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية يهدف للمحافظة على سلامة صحتهم، خصوصا أن هناك دراسات عديدة أوضحت أن تلك الأجهزة تعمل على تغير كيمياء المخ، مما يؤدي إلى إصابة الأطفال بعدد من المشاكل الصحية التي تعيق قدرتهم على التواصل وتقلل من قدرتهم المعرفية وتبطئ من التركيز وتطور نموهم العقلي، كما تعرضهم للإصابة ببعض المشاكل النفسية كالقلق والاكتئاب والانعزال عن الآخرين، بالإضافة إلى مشاكل النوم وزيادة الوزن.
وأكد الشريف على ضرورة دور الآباء في وضع حدود لأطفالهم حول استخدام الأجهزة الذكية، وضرورة مطالبتهم بالابتعاد عنها خلال أوقات تناول الطعام، ووضع الهواتف بعيدا عن غرف النوم، لتعزيز صحة الأطفال البدنية والعقلية.
وبين استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي أن هناك تأثيرات عديدة للأجهزة الذكية على العين، خصوصا عند استخدامها في الغرف المظلمة وعند النوم، ويلاحظ تزايد استخدام النظارات من قبل الأطفال في سن مبكرة نتيجة استخدام هذه الأجهزة لساعات طويلة لبدء إصابتهم بقصر النظر، بالإضافة إلى التعرض للإصابة بجفاف العين لعدم حصول العين على نسب الترميش المطلوب.
ولفت إلى أن العديد من الدراسات التي عملت في مجال تقييم المخاطر لألعاب الأطفال الإلكترونية حذرت من تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تنبعث منها على الأطفال على المدى الطويل، وبينت أن لهذه الأشعة تأثيرا على حالاتهم النفسية والصحية والسلوكية.[ads3]