اعتاد انتقاد الاحتجاجات الشيعية و الهجمات على قوات الأمن .. السعودية : العثور على جثة قاض شيعي اختطف في 2016

أعلنت وزارة الداخلية السعودية الاثنين العثور على جثة قاضي الأوقاف الشيخ محمد الجيراني وهو شيخ شيعي مقرب من السلطات اختطف نهاية 2016، وذلك خلال عملية أمنية قتل فيها شرطي.

وبحسب بيان الداخلية عثر على جثة الجيراني في بلدة العوامية التابعة لمحافظة قطيف شرق السعودية وهي منطقة شهدت في السنوات الأخيرة احتجاجات قادها أفراد من الأقلية الشيعية في السعودية. ويقول المحتجون إنهم يتعرضون لتمييز من السلطات الأمر الذي تنفيه الرياض.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أن عملية أمنية تمت الثلاثاء إثر ورود “معلومات أكدت إقدام من قاموا باختطافه على قتله وإخفاء جثته في منطقة مزارع مهجورة تسمى الصالحية”. مضيفا أنه و”على ضوء هذه المعطيات وما رصدته المتابعة عن تردد مطلوب بشكل متخف على منزله ببلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف باشرت الجهات الأمنية إجراءاتها الميدانية”.

وقال المتحدث إن العملية أدت إلى “القبض على أحد المطلوبين ومقاومة مطلوب آخر لرجال الأمن عند تطويق منزله وإطلاقه النار تجاههم ما أدى إلى استشهاد الرقيب خالد محمد الصامطي (..)، فاقتضى الموقف حينها الرد عليه بالمثل لتحييد خطره ونجم عن ذلك مقتله”.

وتابع بيان الداخلية أن عمليات البحث أدت إلى تحديد مكان جثة الجيراني “حيث قامت الجهات المختصة باستخراجها وهي بحالة متحللة، وأكدت الفحوص الطبية والمعملية للجثة وللحمض النووي “دي إن إي” أنها تعود إلى الشيخ محمد عبدالله الجيراني(..) ووجود إصابة بطلق ناري تعرض لها في منطقة الصدر”.

وخطف الشيخ الجيراني في كانون الأول/ديسمبر 2016 من أمام منزله وأعلنت السلطات حينها توقيف ثلاثة مشتبه بهم. وتعرض الجيراني الذي يعتبر من المقربين من السلطات لعدة محاولات اعتداء قبل خطفه.

وفي مؤتمر صحفي اتهم اللواء منصور التركي المتحدث باسم الداخلية الخاطفين ومنفذي عملية القتل بتشكيل “مجموعة إرهابية منظمة على علاقة بإيران وتحظى بدعمها”.

كما نددت هيئة كبار العلماء السعوديين بجريمة اغتيال الشيخ الجيراني معتبرة في بيان أنها “جريمة مدانة بأشد العبارات، وتكشف عن خطر هؤلاء الإرهابيين وشناعة إجرامهم”.

ويذكر أنه في 2011 تم إحراق منزل الشيخ الجيراني وسيارته ونجا أفراد أسرته بأعجوبة من الحريق.

وفي 2012 هاجم مسلحون منزله لكنهم فشلوا في إصابته.

وكان الجيراني ينتقد حركة احتجاج الأقلية الشيعية التي ينتمي إليها. واعتاد على التنديد بالهجمات على قوات الأمن، كما وجه انتقادات لمراجع شيعية سعودية لصلات مفترضة مع إيران والعراق.

وشهدت مدينة العوامية توترا شديدا في الأشهر الأخيرة إذ إنها مسقط رأس الشيخ نمر النمر الذي كان ينتقد بشدة السلطات وأعدم في 2016 بتهمة “الإرهاب” ما أدى إلى توتر جديد بين السعودية وإيران.

وبدأت السلطات السعودية في صيف2017 هدم حي المسورة وهو منطقة محاطة بأسوار تعود إلى العهد العثماني بداعي أن شوارعها الضيقة الملتوية باتت أرضية خصبة لنشاط “الإرهابيين”.

وأدت عمليات الهدم إلى مواجهات مع ناشطين. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن أكثر من عشرة قتلى سقطوا في هذه المواجهات. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. اشعر بالدهشة العميقة عندما اقرأ خبرا يتحدث عن عمل تكون فيه البصمة الايرانية واضحة المعالم فاجد تطابقاً تاماً في السياسة الاسرائيلية والايرانية حتى انك تشعر ان من يخطط لهاتين الدولتين واحد وان من ينفذ سياستهما واحد وان اختلف الاشخاص والتسميات وبسرعة اذكر شيئا عن هذا مثل
    قتل الاعداء او من يخالف سياستهما وتصفيتهم الضرب الذي لا يخضع لاي قانون دولي او شريعة التهجير والاستيطان اغتصاب الارض الادعاءات التاريخية الباطلة والتي لا تستند الى اي حقيقة اثارة النزاعات وتفريق الشعوب بحجج واساليب مختلفة الوقاحة في طرح مخططاتهم واللغة الفجة العمياء القائمة على الغرور وفرض الواقع ومنطق القهر
    هل هذه كلها مصادفات طبعاً مستحيل ذلك وستكشف الايام والتاريخ حقيقة هذا التطابق الفريد من نوعه جملة وتفصيلاً