ألمانيا : لاجئ سوري يصور أغنية مع مغن ألماني معروف و يطمح لأن يصبح ممثلاً ( فيديو )
صور موسيقي الروك الألماني “أودو ليندنبرغ”، أغنية مع اللاجئ السوري “عبد الحميد”، في مدينة شفيرين، شمال شرقي ألمانيا.
صحيفة “شفيرنر فولكستسايتونغ” الألمانية، قالت بحسب ما ترجم عكس السير، إن أغنية ليندنبرغ، تحمل عنوان “سنكون أصدقاء الآن”، ومدتها ثمانية دقائق، وتمت مشاهدتها على يوتيوب أكثر من 14 آلاف مرة.
وقالت الصحيفة إن قصة الشاب السوري بدأت في دير الزور، مسقط رأسه، حيث كان عليه الاختيار، إما المحاربة أو القتال مع قوات النظام، أو داعش، لكنه قرر اللجوء إلى ألمانيا في النهاية.
وقال عبد الحميد البالغ من العمر 18 عاماً: “قبل بضعة أشهر، هرب أخي الكبير إلى تركيا، وقمت باللحاق به، لنشق طريقنا بقارب، ثم وصلنا إلى مدينة فيسبادن عبر اليونان والبلقان”.
بعد ذلك انتقل عبد الحميد إلى شفيرين، وقال: “كانت رحلة الهروب كلها بالإضافة إلى الوقت في مدينة فيسبادن، مثل فيلم، وكان الشعور غير حقيقي، عندما عرفت أخيراً أنني لست مضطراً للانتقال بعد الآن، حصلت على شعور جديد كلياً، كنت مثل الطفل الصغير الذي يجب أن يتعلم كل شيء”.
وأضاف: “ألمانيا هي الباب، والناس هم القلعة ومفتاح الباب إلى القلعة هو اللغة، لذلك كان علي أن أتعلمها ذلك في أقرب وقت ممكن”.
و للحصول على المفتاح، ذهب عبد الحميد إلى المدرسة المهنية، وقال: “لم يكن الوضع لطيفاً على الإطلاق، زملائي كانوا يدخنون ويشربون ويتعاطون المخدرات”.
بعد ذلك دخل هيكو هوكر إلى حياة عبد الحميد، وهو مدير تربوي من جمعية شفيرين شتيرننتالر، التي تقدم النصيحة للشبان الجدد في المدينة، وطلب منه عبد الحميد نقله إلى مدرسة أخرى، وبالفعل نقله إلى مدرسة نيلز ستنسن.
وذكر هوكر أن أداء عبد الحميد أصبح أفضل بشكل مفاجئ، وأضاف عبد الحميد: “صديقي المفضل هو ألماني، اسمه ليفين، ويقوم بتصحيح أخطائي في كل مرة أقول شيئاً خاطئاً”.
وذكرت الصحيفة أن فكرة تصوير قصة عبد الحميد جاءت من معلمه، وأخبر مغني الروك ليندنبرغ، وبعد موافقته التقوا به، وقال عبد الحميد: “قبل وقت قصير من موعد أودو في قاعة المؤتمرات، حصلنا على رسالة مفادها أنه سمح لنا بالذهاب إلى الكواليس، وحتى على خشبة المسرح”، وأضاف: “كنت متحمساً جداً في البداية، ولكن بعد ذلك كان الوضع لطيفاً حقاً”.
وقال عبد الحميد عن أودو: “أودو لطيف جداً، ولكن كان من الصعب بالنسبة لي أن أفهمه .. يبتلع العديد من الحروف”.
بعد ذلك بدؤوا التصوير في مواقع مختلفة، وأضاف: “كنا في بحر البلطيق، وأخذنا صوراً مع بيانو على الشاطئ”، بعد ذلك ذهبوا إلى هامبورغ، وقاموا بالتصوير في عدة مناطق.
وذكر عبد الحميد أن الفيديو هو مجرد بداية، وأنه يريد دخول مهنة التمثيل، وحالياً يأخذ دروس التمثيل في مسرح مكلنبورغ في شفيرين، وقال: “أنا أتطلع إلى العديد من الانطباعات، وآمل في كسب العديد من الأصدقاء الجدد”.[ads3]
يا فرحتي
رائع جدا دمعت عيني بتعاطف الغرب وتنكر العرب