إسرائيل تحفر نفقاً تحت القدس القديمة و تطلق اسم ترامب على محطة ” حائط البراق “

أعلن وزير النقل الإسرائيلي حفر نفق للقطار تحت المدينة القديمة في القدس، وإطلاق اسم، دونالد ترامب، على المحطة القريبة من الحرم القدسي من “الحائط الغربي” المعروف “بحائط المبكى” وعند المسلمين باسم “حائط البراق”.
وقال إسرائيل كاتس إنه يريد تكريم الرئيس الأمريكي لقراره اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

ويتمتع “حائط البراق” بأهمية تاريخية ودينية لدى المسلمين لأنه مرتبط بقصة الإسراء والمعراج. كما أنه يسمى “الحائط الغربي” عند اليهود الذي يصلون فيه ويعتبرونه آخر أثر لهيكل النبي سليمان.

ويعد النفق والمحطة التي أعلن عنها الوزير توسعة لخط القطار السريع من تل أبيب إلى القدس المقرر افتتاحه العام المقبل.

وسبق أن أجرت حفريات تحت الحرم القدسي مما أثار غضبا في الدول العربية والإسلامية، وخرج الفلسطينيون في احتجاجات تنديدا بها.

وعبرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو”، التي صنفت المدينة القديمة في القدس ضمن مواقع التراق الإنساني، قلقها من الحفريات والأنفاق في المدينة.

وقال كاتس لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن توسعة خط القطار بين تل أبيب والقدس هي “أهم مشروع وطني”.

وأضاف أنه وافق على توصية من لجنة السكة الحديد الإسرائيلية ببناء نفق طوله 3 كيلومترات من منطقة بنياني ها أوما في القدس الغريية إلى “حائط البراق” أو “الحائط الغربي”، في القدس الشرقية.

ويضم النفق محطتين على عمق 52 مترا تحت الأرض، الأولى “وسط المدينة” عند تقاطع شارع جافا وشارع الملك جورج، ومحطة دونالد ترامب قرب “حائط البراق” أو “الحائط الغربي”، تحت حي هودي في المدينة القديمة يسمى كاردو.

ونقلت وسائل الإعلام عن كاتس قوله: “إن الحائط الغربي هو أقدس مكان بالنسبة لليهود وقررت تسمية المحطة المؤدية إليه باسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تقديرا لقراره الشجاع والتاريخي وهو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وندد الفلسطينيون بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واتخاذه إجراءات نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس. كما أثار القرار احتجاجات عنيفة في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة.

وصدقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بالأغلبية على لائحة تصف قرار ترامب بأنه لاغ وتدعو الولايات المتحدة إلى سحبه.

ورفضت واشنطن القرار ملحة على أنها تمارس حقها دولة لها سيادة وهددت الدول التي صوتت للقرار بقطع الإعانات عنها.

ويعد وضع القدس أحد محاور النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وترى إسرائيل القدس موحدة “عاصمتها الأبدية”، بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 عاصمة لدولتهم المستقبلية.

ولم تعترف المجموعة الدولية أبدا بسيادة إسرائيل على القدس. وتنص اتفاقية السلام الموقعة عام 1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أن البت في وضع القدس سيتم في آخر مراحل المفاوضات.

وبنت إسرائيل منذ 1967 مستوطنات لأكثر من 200 ألف يهودي في القدس الشرقية. وتعد هذه المستوطنات غير شرعية في القانون الدولي، وتنفي إسرائيل ذلك. (BBC)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها